تتواصل جهود السلطات الكندية لمكافحة حرائق الغابات التي تجتاح مناطق متعددة، حيث تم إجلاء نحو عشرة آلاف شخص في مدينة كيبيك بسبب تفشي الحرائق.
ويعتبر موسم الحرائق في كندا هذا العام من بين أسوأ المواسم، حيث أعلن رئيس بلدية كيبيك حالة الطوارئ في المدينة، وتواصلت المفاوضات مع الحكومة الفدرالية للحصول على مساعدة من الجيش.
اقرأ أيضاً : حرائق غابات هائلة تجتاح شرق كندا وتهدد السكان
وبالنسبة للمساعدات الدولية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد فرنسا لإرسال 100 من رجال الإطفاء والخبراء إلى كندا عبر المحيط الأطلسي. وتشير السلطات الكندية إلى أن هناك 361 حريقاً لا يزال مستعراً.
وفي سياق الجهود العالمية لمواجهة هذه الأزمة، يؤكد عضو الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة أيمن قدوري، أهمية نظام الإنذار المبكر في التصدي للكوارث الطبيعية بشكل عام. يوضح قدوري أنه من خلال هذا النظام يتم رصد العوامل المناخية والتنبؤ بتفاقم الكوارث البيئية، وبالتالي يتم توفير وقت كافٍ لإخلاء المناطق المهددة وتنفيذ إجراءات الدفاع المدني.
وتشير التوقعات إلى أن الخسائر المتوقعة جراء حرائق الغابات في كندا ستكون ضخمة، خاصة مع استمرار التغيرات المناخية التي تزيد من احتمالية وقوع هذه الكوارث الطبيعية. وتعتبر حرائق الغابات مصدر قلق لعدة دول في أوروبا أيضًا، حيث سجلت العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتواصلت الجهود الكندية في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح مناطق عدة في البلاد، حيث اضطر حوالي عشرة آلاف ساكن في مدينة كيبيك إلى إخلاء منازلهم بسبب تفشي الحرائق في المنطقة. وقد وصفت بداية موسم الحرائق في كندا بأنها الأسوأ على الإطلاق، مما دفع رئيس بلدية كيبيك إلى إعلان حالة الطوارئ في المدينة.
اقرأ أيضاً : الأمطار تبعث الأمل بالسيطرة على حرائق في كندا
وتواصل السلطات المحلية في كيبيك التنسيق مع الحكومة الاتحادية لطلب المساعدة العسكرية في التعامل مع هذه الكارثة. وفي إطار الجهود الدولية لمكافحة الحرائق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد فرنسا لإرسال 100 من رجال الإطفاء والخبراء إلى كندا لتقديم المساعدة والدعم.
وأحد الخبراء البيئيين، أيمن قدوري، أكد أهمية نظام الإنذار المبكر في التصدي للكوارث الطبيعية بشكل عام، حيث يساهم في تقليل الخسائر المادية والبشرية عن طريق توفير الوقت الكافي لإخلاء المناطق المهددة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. وأشار إلى أن من المأمول أن يتم مناقشة هذا الموضوع في المؤتمر القادم للأمم المتحدة حول تغير المناخ.
ويرجع تفاقم أزمة حرائق الغابات في كندا إلى عوامل عدة، بما في ذلك تغير المناخ والرياح القوية التي تساهم في انتشار الحرائق. كما أدى الجفاف الذي ضرب البلاد لمدة تزيد عن أربع سنوات إلى تجفيف النباتات وتحويلها إلى وقود قابل للاشتعال.