تحولت مدرسة ثانوية مؤقتًا إلى مشرحة، إذ شاهد زوجان مجموعة من الصور لجثث مشوّهة نتيجة اصطدام ثلاثة قطارات في الهند، وقبل أن يلتفتا إلى إحدى الصور، شعرا أنها تعود لابنهما البالغ من العمر 22 عامًا. حاول الزوجان عدم تصديق حدسهما، ولكن القلادة التي كانت حول عنق صاحب الصورة أكّدت لهما أنها لابنهما.
اقرأ أيضاً : مصدر أمني: التحقيق بالعثور على جثة سبعيني في الزرقاء
وحاولت الأم كبت دموعها وألقت برأسها قليلًا على كتف زوجها بضع ثوان، قبل أن تشيح بنظرها عن حاسوب الموظف الذي يحاول تحديد هويات ضحايا واحدة من أسوأ كوارث القطارات في تاريخ الهند.
وتوافد العديد من الأشخاص إلى مدرسة باهاناغا الثانوية، والتي تقع على بعد أقل من كيلومتر واحد من موقع اصطدام القطارات يوم الجمعة بالقرب من بالاسور في ولاية أوديشا الشرقية.
وقتل ما لا يقل عن 288 شخصًا في هذه المأساة، وأصيب أكثر من 900 آخرين.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" يوم الأحد، نقلاً عن تقرير التحقيق الأولي، أن "خطأ بشري" في تنظيم الإشارات المرورية قد يكون سبب التصادم. وأوضحت الصحيفة أن قطار "كوروماندا اكسبرس"، الذي يربط بين كالكوتا ومادراس، حصل على الإشارة الخضراء للسير على السكة الرئيسية، ولكن تم تغيير مساره بسبب خطأ بشري إلى سكة كان يستخدمها قطار للشحن.