جهود دولية تعمل على كبح جماح النزاع بين الطرفين على وقع تواصل الاشتباكات وأصوات المدافع، يدخل صراع السودان يومه الخمسين، عقب فشل سلسلة من الهدن ....
على وقع تواصل الاشتباكات وأصوات المدافع، يدخل صراع السودان يومه الخمسين، عقب فشل سلسلة من الهدن بين الجيش وقوات الدعم السريع.
اقرأ أيضاً : مجلس الأمن يدين نهب المساعدات الإنسانية في السودان
جهود دولية تعمل على كبح جماح النزاع بين الطرفين والتوصل إلى اتفاقات تهدئة عدة، كان آخرها خلال محادثات في مدينة جدة بوساطة سعودية - أميركية، لكنها سرعان ما تنهار في كل مرة، وتتجدد الاشتباكات خصوصا في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور غربي البلاد.
وفي غمرة الاقتتال الداخلي نزح أزيد من مليون سوداني داخليا ولجأ نحو نصف مليون شخص إلى الخارج، فيما أودت المعارك بأكثر من 1800 شخص، بحسب الامم المتحدة.
وأرغمت الحرب على دفن 180 قتيلا انتُشلت جثثههم دون التعرف على هوياتهم، وفق الهلال الأحمر السوداني لعدم التمكن من التنقل بسبب خرق القيود الأمنية التي فرضت في محادثات وقف إطلاق النار في السعودية الشهر الماضي .
في غضون ذلك كشف الجيش السوداني عن استقدام تعزيزات للمشاركة في عمليات منطقة الخرطوم المركزية معلنا عن عزمه شن هجوم واسع قريبا ضد قوات الدعم السريع، خاصة أنه انسحب من مفاوضات جدة تمهيداً لتصعيد إضافي محتمل.
وفي خطة المساعدة الانتقالية في السودان جدد مجلس الأمن مهمة الأمم المتحدة في السودان حتى 3 ديسمبر 2023، بعد أن اتهم قائد الجيش السوداني مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتس بتأجيج الصراع الأهلي المتدهور.
وفي انتظار ما يرشح عن الوساطات الدولية لتثبيت التهدئة وبين مواصلة صراع الجنرالات ينتظر السودان على صفيح ساخن فهل سيشهد البلد المكلوم هدوءا نسبيا ليلملم جراح أسابيع دامية؟
