قمة يُرفع فيها منسوب التفاؤل رغم حزمة الأزمات التي تعصف ببعض دول الضاد وسائر العالم.. هي استثنائية بكل المعايير؛ فالعلم السوري بنجمتيه الخضراوتين حاضرًا في شوارع جدة بين أعلام الدول المشاركة بعد تغييب عن الملتقيات العربية دام اثنتي عشرة سنة. ولم ينسَ الإعلام السعودي الاحتفاء بالعودة السورية والإعلان مبكرًا بأن ما تصفُها ب" قمّة القمم" نجحت قبل انعقادها.
اقرأ أيضاً : الملك: لا يمكن أن نتخلى عن سعينا لتحقيق السلام العادل والشامل - فيديو
تمثيل على أعلى مستوى تشهده بحضور 10 قادة و6 رؤساء حكومات ووزراء في دلالاتٍ لسعي قادة المنطقة إلى تصفير المشاكل وحل الأزمات الداخلية.
يتجلّى ذلك في مصافحة "الأخوة الأعداء" بين الرئيس السوري بشار الأسد والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. وفي السياق، حديث جانبي قبيل القمة لعلّه يمهد لتغيير موقفٍ قطري كان متحفظّا ومشروطًا قبل اليوم.
وها هو الأسد يأخذ دوره تاسعا في مخاطبة قمّة جدّة.
كلمات قادة وممثلي الدول توالت والقاسم المشترك استنكار اعتداءات كيان الاحتلال في فلسطين المحتلة وتأكيد على السعي لتحقيق السلام.
وحده الضيف القادم من أتون الحرب الروسية الأوكرانية فولوديمير زيلنسكي، أغفل ذكر مآسي الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال منذ ثمانية عقود، رغم أنه عرّج على ويلات الحروب في المنطقة.
ولم يغب ملف الصراع السوداني لتتجه الكلمات صوب ضرورة إيقاف الحرب الدائرة على الأرض والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية ووجوب حل سياسي قريب.
ومثّل السودان الدبلوماسي دفع الله الحاج علي مبعوثا خاصّا عن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، زعيم المعسكر المضاد لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
واحتل مقعد اليمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد أحد أطراف النزاع القائم على الأرض.