أعلنت الإمارات، الأربعاء، تسلّمها من الأردن مواطنا إماراتيا يحمل الجنسية التركية، محكوما غيابا منذ عشر سنوات بالسجن 15 عاما بتهمة إنشاء تنظيم تابع لجماعة الإخوان المسلمين.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن الإمارات تسلمت من السلطات الأردنية "الإرهابي خلف عبد الرحمن حميد الرميثي"، الذي كان ضمن 69 شخصا مرتبطين بالإخوان المسلمين حكمت عليهم المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات، في يوليو من عام 2013، بالسجن بين 7 و15 عاما بتهمة إنشاء تنظيم سري يهدف الى قلب نظام الحكم.
وفي السابع من مايو، أوقف الرميثي (58 عاما) في مطار عمّان أثناء محاولته دخول الأردن قادما من تركيا، منفاه منذ إدانته، مستخدما جواز سفره التركي، بموجب مذكرة توقيف صادرة عن الشرطة الأردنية بناء على طلب الإمارات. وأُفرج عنه لاحقا بكفالة مالية وسُمح له بدخول الأراضي الأردنية، حسب ما أفاد محاموه منظمة هيومن رايتس ووتش.
في اليوم التالي، ألقى أربعة عناصر شرطة بملابس مدنية القبض على الرميثي أثناء جلوسه مع صديق له في أحد مقاهي عمّان. وداهمت الشرطة الأردنية لاحقا غرفته في الفندق وصادرت حقائبه وملابسه وأجهزته الإلكترونية، بحسب محاميه.
وفي التاسع من مايو، ألغت محكمة أردنية خلال جلسة حضرها المحامون مع الرميثي، الكفالة وأمرت بنقله إلى السجن وعرضت نسخة من طلب التسليم إلى الإمارات.
وفي عام 2013، حاكمت الإمارات 94 شخصا ينتمون أو يؤيدون "جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي" المحظورة المرتبطة بحركة الإخوان المسلمين المصنّفة "إرهابية" في الإمارات، في قضية عُرفت باسم "الإمارات 94". وأدانت في ختام المحاكمة 69 من بينهم الرميثي، بـ"الانتماء إلى تنظيم سري غير مشروع والتآمر على نظام الحكم في البلاد"، بينما برأت 25 متهما آخرين في القضية ذاتها، بينهم 13 امرأة.
وبحسب ما جاء على وكالة أنباء الإمارات، الأربعاء، "ستتمّ إعادة محاكمة الرميثي مرة أخرى" وفقا لأحكام القانون الإماراتي.
وأوضحت الوكالة أن إجراءات تسليم الرميثي جرت وفقا "للاتفاقيات المبرمة بشأن التعاون القانوني والقضائي لمجلس وزراء الداخلية العرب المعنية بملاحقة المجرمين الفارين من العدالة الجنائية في الدول العربية".