شهدت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، ارتفاعًا بعد انخفاضها في بداية الجلسة، نتيجة لتراجع أسهم شركات صناعة السيارات والتعدين.
وجاء هذا الارتفاع بعد ظهور بيانات ضعيفة من الصين أثارت مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني، وما زال المستثمرون في حالة انتظار للمزيد من البيانات الاقتصادية المتعلقة بمنطقة اليورو.
اقرأ أيضاً : محلل استثمار يتنبأ بانهيار سعر البيتكوين
وعلى الرغم من الارتفاع، فإن التداولات تظل متحفظة. حيث أظهرت البيانات أن معدل البطالة في المملكة المتحدة ارتفع بشكل غير متوقع إلى 3.9٪ في مارس، في حين استمر نمو الأجور بقوة، وهو ما يزيد التضخم.
في الأثناء، رفعت المفوضية الأوروبية توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، وتتوقع الآن نموًا بنسبة 1.1٪، مقارنة بالتقديرات السابقة التي بلغت 0.8٪.
وقامت مع ذلك المفوضية برفع توقعاتها لمعدل التضخم في منطقة اليورو لهذا العام إلى 1.8٪ ولعام 2024 إلى 2.8٪، وتتوقع استمرار رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، مما يزيد المخاوف من التأثير على النمو.
كما أظهرت بيانات معهد زد.إي.دبليو الألماني لمعنويات المستثمرين لشهر مايو انكماشًا أكبر من المتوقع، حيث تراجعت الثقة إلى -10.7 نقطة.
وينتظر المستثمرون بشغف تقديرات الناتج المحلي الإجمالي السريعة لمنطقة اليورو، بالإضافة إلى بيانات التضخم في إيطاليا لشهر نيسان/أبريل، التي من المقرر أن تصدر في وقت لاحق اليوم. تلك البيانات ستلعب دورًا مهمًا في تشكيل آفاق الاقتصاد الأوروبي وتوجهات الأسواق المالية.
وعلى الرغم من التحسن الطفيف في أداء الأسهم الأوروبية، يبقى المستثمرون حذرين ومترقبين للمستجدات الاقتصادية العالمية ومخاوف النمو، مع استمرار التأثيرات السلبية للتحديات العالمية والأوضاع النقدية الصارمة على الاستثمار الخاص.