وكأن شيئاً لم يكن ورغم أن القليل قد تغير، تعود سوريا إلى مقعدها بعد أكثر من 10 أعوام على تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية، كما تُستأنف مشاركة وفودها في اجتماعات مجلس الجامعة.
اقرأ أيضاً : أول رد سوري على قرار العودة للجامعة العربية
عقد من الزمن كانت فيه سوريا ساحة للحرب وأحد أسباب الخلافات في المنطقة بين داعم لطرف ومؤيد لآخر، لكنها اليوم عادت إلى الحضن العربي بعد حراك دبلوماسي وجهود كان للأردن دور مهم فيها، تكللت باجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية استقر الرأي فيه على تبني قرار العودة.
هذا القرار يأتي قبل أسبوعين من القمة العربية المقررة في الرياض والمتوقع أن يتبناه مع دعوة سوريا لحضور الاجتماع الختامي أو الالتحاق بالقمة في دورتها المقبلة.
لئن كانت العودة محققة لا محالة، فإن تداعيات الأزمة السورية وخاصة قضية اللاجئين لا تزال عالقة وتلقي بظلالها على الداخل السوري وخارجه، لكن قرار الجامعة يدل على أنه سيناط بالدول العربية دور كبير في
جمعت الجامعة اليوم ولم تفرق، ولعل هذه بشارة خير في ألا يفسد الخلاف للود قضية مرة أخرى، وأن تحل دول الجامعة قضاياها داخل البيت العربي وتحت سقفه، فلا داعي للشقاق إن كان المصير عوْداً على بدْء.