كان أول من خاض الأمعاء الخاوية إضراب فردي ضد اعتقاله الإداري عام 2004، وارتقى اليوم بعد 87 يوما من إضراب عن الطعام للمرة السادسة بعد تعنت مصلحة سجون الاحتلال في الاستجابة للمطالبة بالإفراج عنه وهو الموقوف منذ اعتقل ببيته وأعلن خوض الإضراب في الخامس من شباط الماضي بعد إهمال حالته الصحية ورفض ورفض نقله للعلاج في المشفى، ارتقى اليوم ليكون أول أسير يرتقي بسبب خوضه إضراب فردي عن الطعام.
اقرأ أيضاً : نادي الأسير الفلسطيني يعلن استشهاد القيادي خضر عدنان
منذ عشرين عاما أصبح خضر عدنان القيادي في الحركة الطلابية وحامل شهادة البكالوريوس في الرياضيات خباز البلاد الجائع لأجل للحرية ورفض كسرة الخبز لما يزيد عن مئتين وأربعة وعشرين يوما في ست اضطرابات مجتمعة أنهى خمسة منها منتزعا حريته؛ فيما ارتقى في السادسة.
كان رائد النضال الأقسى، لا طعام بلا كرامة واعلنها ثورة الإضراب عن الطعام، وعلى امتداد البلاد التي جابها في أيامه خارج السجن اشترى كرامته وعزته ووقف الى جانب المضطهدين وواسى الحزينين،
اعطى خضر عدنان دروسا، فقال كلمته مرارا الاعتقال الإداري ليس قدرا، وممكن كسره بأمعاء خاوية، ونجح فيه وتكررت التجربة مع العشرات من الأسرى ونجحت، ولكن اليوم وبعد 87 يوما على إضرابه وبعد تراجع التضامن الشعبي معه، خاض معركته وحيدا وارتقى وحيدا لكنه ترك الكل وحيدين ومحرومين من صوته وعظاته ودروسه.
(في الخلفية أصوات عبدالرحمن وحمزة وعلي أبناء الشيخ) ربما يكون الصوت أخفت ولكنهم عبد الرحمن وحمزة وعلي ابناء الشيخ فالرسالة عظيمة، وربما يكون هذا الاجتماع امام المنزل كبيرا، لكن لو تجمع الناس الذين لم يخذلهم الشيخ ابدا من الخليل الى جنين لامتلأت هذه البلدة والقرى المجاورة.