يوفر المبنى فضاءات فنية لتعليم الرسم والتصوير يضم المبنى مساحات خارجية لتنظيم الأمسيات الثقافية والفنية والموسيقية افتتحت جلالة الملكة رانيا ....
افتتحت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في حديقة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة بجبل اللويبدة مبنى "وجدان فضاء فني".
اقرأ أيضاً : الملكة تهنئ رجوة بعيد ميلادها
وتم الافتتاح للمبنى بحضور الأميرة وجدان بنت فواز الهاشمي والعديد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات وأعضاء مجلس أمناء الجمعية الملكية للفنون الجميلة ومدير عام المتحف وموظفيه.
ويضم المبنى فضاءات فنية لتعليم الرسم والتصوير، والخزف والنحت، وفنون الحفر والطباعة والتصميم الجرافيكي ومواد نظرية في مجال التذوق الفني، وذلك من خلال عقد دورات تدريبية
وتعليمية متاحة للطلبة والدارسين للفنون والهواة من جميع الفئات العمرية وسيتم الإعلان عنها في جميع وسائل الاتصال الاجتماعي.
ويضم المبنى مساحات خارجية لتنظيم الأمسيات الثقافية والفنية والموسيقية، ومقهى يخدم المتدربين والزوار.
واحتفل بتسمية المبنى الأول في مجمع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة ، باسم "مبنى الأميرة وجدان بنت فواز"، وتأتي تسمية هذا المبنى باسم الفنانة والمؤسسة الأميرة
وجدان بقرار من مجلس الأمناء تقديراً وعرفاناً لها ولدورها في دعم الفن والفنانين على مدار 44 عاماً منذ تأسيس الجمعية الملكية للفنون الجميلة.
وقال مدير عام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة خالد خريس إن المبنى ولد حلم، وتحققت قصة نجاح، حيث كان منزلاً من طابق واحد ضم سبعة وسبعين عملاً فنياً.
وبين خريس أنه هكذا بدأت الأميرة وجدان بنت فواز بمجموعتها هذه مسيرتها وحلمها، ولحبها وشغفها بالفن، مبينا أنها أسست المبنى "المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة" عام 1980.
ويضم الصرح الفني الثقافي أربعة مبانٍ وحديقة، موضحا أن الأميرة أرادته منبراً لفناني الاردن والعالم العربي، وليكون جسراً يوصل رسالة الفن في التعايش والمحبة والسلام بين جميع الثقافات
والحضارات.
اقرأ أيضاً : أسرة متحف الدبابات الملكي تتمنى لكم عيد فطر سعيد
وقررت الأميرة وجدان في عام 1979، التفرغ لدعم الفن في الأردن، مما دفعها لتأسيس الجمعية الملكية للفنون الجميلة والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، بهدف إيجاد مساحة
للفنانين للتعريف بأعمالهم.
واستأجرت الأميرة منزلاً في جبل اللويبدة، وعرضت فيه سبعة وسبعين عملاً فنياً معظمها من مجموعتها الخاصة، فكان ذلك بداية لنشأة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.
وكان مشجعاً ومحفزاً لها للبحث في الفن والحركات الفنية، مما دفعها لمواصلة تعليمها، وحصلت على شهادة الدكتوراة في الفن الإسلامي من كلية الدراسات الشرقية والافريقية SOAS في
لندن عام 1993.
واستمر عطاؤها بعد ذلك في تأليف وتحرير العديد من الكتب عن تاريخ الفن الاسلامي، كما قامت بالتدريس في ثلاث من أهم الجامعات الأردنية، وأسست المعهد العالي
للعمارة والفنون الإسلامية في جامعة آل البيت، وكلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، حيث كانت أول عميدة لها.
وشغل المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة قلب الأميرة وجدان، وبفضل تمسكها الثابت وعملها الجاد والدؤوب لتحقيق رؤيتها في بناء الجسور بين ثقافات العالم، نما المتحف وتطور تدريجياً
ليصبح ما هو عليه اليوم، مؤسسة حيوية تضم أربعة مبان وحديقة، ومشاريع متعددة، من أهمها "المتحف المتنقل" ومنصة "مصنع" ومبنى" وجدان فضاء فني"، ويمتلك المتحف أكثر من
3000 عمل فني تشكل مجموعته الدائمة.
