تحريض متبادل يعيد عقدة "السوري" الى الواجهة في لبنان

عربي دولي
نشر: 2023-04-28 20:53 آخر تحديث: 2023-05-06 07:39
تحرير: جوانا ناصر الدين
صورة لمخيم لاجئين
صورة لمخيم لاجئين

احتدم السجال في لبنان بين مؤيد لإبقاء اللاجئين السوريين ومناد بترحيلهم، وسط تساؤلات عن قطبة مخفية فتحت هذا الملف مجددا على مصراعيه في لحظة تحولات وتسويات كبرى في الإقليم وسط مخاوف من توظيفه لغايات أمنية وسياسية. وغداة مداهمات نفذها الجيش اللبناني في عدد من المخيمات وترحيله عشرات النازحين المخالفين الذين دخلوا لبنان بصورة غير شرعية. 

كجمر تحت الرماد اشتعل ملف اللاجئين السوريين في لبنان، فما استجد حوله في الفترة الأخيرة من باب ترحيل الجيش اللبناني سوريين دخلوا الى البلد خلافا للقانون وفق ما تقول المصادر الامنية، وضع المخيمات على صفيح ساخن.


اقرأ أيضاً : لبنان.. تهعد بتنفيذ سريع لحزمة شاملة من الإصلاحات الهيكلية


من مخيم لجوء إلى آخر في البقاع اللبناني جال فريق عمل رؤيا بحثا عن مستجدات ميدانية في هذا الملف الشائك. القلق والخوف كانا سيدا الموقف وعبارة واحدة رددها الجميع "لا تصوير ولا مقابلات". قلة قليلة ممن رحل أبعد تجرأوا للحديث أمام الكاميرا. 

الخلاف حول ملف اللاجئين ومالاتهم بين البقاء والعودة بات أبعد من التمايز في المواقف وشطر الشارع اللبناني الى نصفين وسط تخوف من استثمار الملف لخدمة أجندات سياسية محلية، اقليمية ودولية.

حملة شنت على اللبنانيين وتهجم على الجيش تولته أصوات تطلق على نفسها قادة المعارضة السورية داعية اللاجئين الى تشكيل خلايا لمواجهة اللبنانيين، عززت المخاوف من تحول أماكن انتشارهم الى قنابل موقوتة ، مع دخول أممي على خط  هذا الملف ومقاربته بانتقاد ترحيل السوريين قسرا.

وبمعزل عن المزايدات والتوصيفات، تتدحرج أزمة حقيقية تظهرها الارقام. في هذا البلد أكثر من مليونين وثمانين ألف لاجئ او ما يسمى هنا بالنازح. 

أخبار ذات صلة

newsletter