انتقل الى رحمة الله تعالى، اليوم السبت، رئيس الوزراء السابق مضر بدران.
وولدَ الراحل في جرش عام 1934، وفي عام 1956 حصل على ليسانس حقوق من جامعة دمشق، وفي نفس العام حصل على دبلوم مالية واقتصاد من جامعة دمشق. مُتزوج وله خمسة أبناء.
ودخل الوزارة عام ثلاثة وسبعين وزيرا للتربية والتعليم وشغل المناصب الرفيعة وشكل الحكومة اربع مرات وتولى رئاسة الديوان الملكي الهاشمي مرتين وكان عضوا في مجلس الأعيان لدورات عديدة.
والرئيس مضر بدران / من الشخصيات الأردنية التي لعبت دورا كبيرا في الحياة السياسية في حقبة السبعينات والثمانينات وأوائل التسعينات.
وهو شخصية أمنية سياسية كان له بصمات واضحة في الحياة السياسية الأردنية ومواقف مشهودة وإنجازات.
في العام ألف وتسعمئة وأربعة وثلاثين وفي مدينة جرش ولد مضر محمد عايش بدران لاب نابلسي أزهري قدم إلى الأردن بعد تأسيس الإمارة ليستقر ويعمل قاضيا شرعيا.
وأكمل مضر بدران تعليمه الثانوي في الكرك ومنها انطلق إلى جامعة دمشق ليدرس الحقوق.
في بداية صعوده المهني انتسب ضابطا في الأمن العام ثم القوات المسلحة. وعمل مشاورا عدليا للجيش وتدرج في الرتب ليصبح في العام اثنين وستين محامي القوات المسلحة
وانتقل للعمل في المباحث العسكرية ثم المباحث العامة التي تحولت أواسط الستينات إلى دائرة المخابرات العامة ليكون احد الضباط الذين تولوا مرحلة التأسيس.
وفي عام ثمانية وستين وكان برتبة عميد تولى إدارة المخابرات العامة في مرحلة حرجة فأدار دفتها بكل جدارة واقتدار فعمل على تطويرها وتنمية معلوماتها ومصادرها.
وتولى في العام الف وتسعمئة وواحد وسبعين تأسيس ورئاسة مكتب شؤون الأرض المحتلة الذي أدار وتابع شؤون الضفة الغربية المحتلة.
ودخل الحكومة للمرة الأولى وزيرا للتربية و التعليم عام ثلاثة وسبعين. وفي العام التالي انتقل إلى رئاسة الديوان الملكي الهاشمي.
في عام ستة وسبعين كلفه الملك الحسين تشكيل حكومة جديدة استمرت أربعة اشهر ليعيد تشكيلها ويستمر في رئاستها حتى نهاية عام تسعة وسبعين.
وفي العام ثمانين شكل مضر بدران حكومته الثالثة وكانت المملكة تستعد للقمة العربية التي انعقدت للمرة الأولى في الأردن.
أما حكومته الرابعة فشكلها عام تسعة وثمانين لتشرف على إجراء انتخابات عامة كانت الأولى منذ اكثر من عشرين عاما وكانت الأكثر نزاهة في تاريخ الانتخابات الأردنية.
واجه مضر بدران في حكومته الرابعة مجلس نواب هو الأقوى في تاريخ المملكة ويحسب له إدارته الناجحة للدولة في حركة التحول الديمقراطي والإصلاحات الشاملة.
وضع مضر بدران خلال ترؤسه الحكومة الأفكار والمخططات لكثير من المشروعات الكبرى مثل شركة البوتاس وتوسعة الفوسفات وتمديد قناة الغور الشرقية ومياه عمان والمخابز الآلية وتوسعة مصفاة البترول وتوسيع شبكة الاتصالات وإنشاء صوامع الحبوب
كما أقام الكثير من مشروعات البنية التحتية الضرورية واسهم في جعل المملكة وجهة للمستثمرين. وفي عهد حكومته تشكل المجلس الوطني الاستشاري وإقرار قانون الضمان الاجتماعي والبدء بإنشاء مطار الملكة علياء الدولي.
في عهد حكوماته شهدت المملكة والمنطقة العربية العديد من الأحداث الكبرى فقد اشتعلت الحرب الأهلية اللبنانية ثم الحرب العراقية الإيرانية ثم الغزو الإسرائيلي للبنان.
وعلى الصعيد السياسي شهد الشرق الأوسط تطورات مهمة ابرزها مفاوضات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل انتهت بمعاهد سلام بينهما. وفي عهد حكومته الرابعة وقع الغزو العراقي لدولة الكويت وما تبع ذلك من حرب دمرت العراق.
اقرأ أيضاً : الصفدي ينعى بدران: "صاحب مبادئ راسخة"
كان عضوا في مجلس الأعيان لأكثر من دورة برلمانية كما تولى رئاسة اللجنة الملكية لإنشاء جامعة اليرموك واللجنة الملكية لإنشاء جامعة العلوم والتكنولوجيا ورئيسا لمجلس أمناء الجامعة الهاشمية.
وقد كان من الشخصيات السياسية القوية التي اعتمد عليها الملك الحسين في إدارة كثير من الملفات الصعبة والحساسة إذ كان يمتلك رؤية خاصة تجاه القضايا التي كان يتولى متابعتها.
وينتمي مضر بدران إلى المدرسة البيروقراطية في الإدارة محافظا على القطاع العام وداعما لتعزيزه. وقد تمتع بالكفاءة اللازمة للإدارة بعقلية الحريص على مؤسسات الدولة وصيانتها.
ويوصف بانه سياسي محنك وقوي وصاحب قدرة على الإقناع. صبور وصاحب نفس طويل يستطيع ضبط أعصابه وانفعالاته في اصعب الظروف وخير مثال على ذلك كانت ردوده على مداخلات نواب المجلس الحادي عشر في مناقشة بيانه الوزاري الذي نال على أساسه ثقة المجلس.
وفي شباط من العام الف وتسعمئة وواحد وثمانين تم إحباط محاولة استهدفت حياة مضر بدران وقد كانت مدبرة من قبل دولة مجاورة وفسرت في حينها بانها امتداد لسوء العلاقة السياسية بين المملكة وتلك الدولة.
واصدر مضر بدران مذكراته التي حملت عنوان القرار. فقد كان القرار القوي المستقل هو مفتاح شخصيته. وشملت مذكراته تفاصيل وأحداث توثق لمرحلة مهمة مرت بها المملكة
ومضر بدران جاد في عمله جريء في قراره لا يخشى المساءلة ما دام قادرا على الدفاع عن قراره في جميع الظروف والأحوال. فقد كان قراره مستقلا نابعا من قناعاته الشخصية والمؤيدة بالبراهين التي يعمل ضمن محدداتها. لكنه مع ذلك كان صاحب ذهنية متفتحة في التعامل مع كل المستجدات ومستوعبة لكل التيارات.
1957: مستشار عدلي في القوات المسلحة الأردنية
1962: مدعي عام خزينة القوات المسلحة
1965: مساعد مدير المخابرات الأردنية للقسم الخارجي
1968: مدير المخابرات العامة
1970: تقاعد من الخدمة العسكرية برتبة لواء
1972: رئيس المكتب التنفيذي لشؤون الأرض المحتلة
1973-1974: وزير التربية والتعليم
1975-1976: رئيسًا للديوان الملكي
1976-1979: رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع
عضو مجلس الأعيان الأردني
1980-1984: رئيس الوزراء ووزير الدفاع
1989: رئيس الديوان الملكي الأردني
1989-1991: رئيس وزراء ووزير الدفاع
عضو مجلس الأعيان الأردني
رئيس اللجنة الملكية لبناء جامعة اليرموك
رئيس اللجنة الملكية لبناء جامعة العلوم والتكنولوجيا
رئيس اللجنة الملكية لبناء الجامعة الهاشمية
رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية