دعت منظمة الصحة العالمية جميع أطراف الصراع في السودان إلى احترام حيادية الرعاية الصحية وضمان وصول المصابين في الأعمال العدائية إلى المرافق الصحية دون قيود.
اقرأ أيضاً : واشنطن ولندن تدعوان إلى "وقف فوري" للعنف في السودان
وشددت المنظمة في بيان الاثنين، اطلعت "رؤيا" عليه، على جميع الأطراف الالتزام بموجب القانون الإنساني الدولي بخصوص حماية الجرحى والمرضى والمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف والمرافق الصحية.
وقالت المنظمة إنه منذ 13 نيسان الحالي، لقي أكثر من 83 شخصًا مصرعهم وأُصيب أكثر من 1126 شخصًا في جميع أنحاء الخرطوم وجنوب كردفان وشمال دارفور، والولاية الشمالية ومناطق أخرى، مع تركّز القتال الأكبر الآن في مدينة الخرطوم.
وأوضحت أن الحركة في المدينة مقيّدة بسبب انعدام الأمن، ما يشكل تحديا للأطباء والممرضين والمرضى وسيارات الإسعاف للوصول إلى المرافق الصحية، ويعرض حياة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة إلى الخطر.
وأشارت المنظمة، إلى انها ترصد الاحتياجات والموارد الصحية في مدينة الخرطوم وسائر المدن المتضررة لضمان توجيه الإمدادات المحدودة إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
وبحسب الصحة العالمية، فغن الإمدادات التي وزعتها المنظمة على المرافق الصحية قبل التصعيد الأخير للصراع استنفدت، مشيرة إلى أن الكثير من المستشفيات التسعة التي تستقبل المدنيين المصابين في الخرطوم تعاني نقصا في الدمِ والسوائل الوريدية والإمدادات الطبية وغيرها من السلع المنقذة للحياة.
وأوضحت أن هناك تقاريرا تكشف عن نقص في العاملين الطبيين المتخصصين، منهم أطباء التخدير،مؤكدة أن انقطاع المياه والطاقة يؤثر على أداء المرافق الصحية لوظائفها، بالإضافة إلى الإبلاغ عن نقص في الوقود اللازم لمولدات الكهرباء في المستشفيات.
اقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تدين مقتل المدنيين في السودان
وتواصل المنظمة العمل مع الشركاء والسلطات الصحية، في ظل الأوضاع الراهنة، لسد الثغرات في توفير الرعاية الصحية، خاصة رعاية الإصابات الشديدة، وضمان سلامة موظفي المنظمة وأسرهم.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، أعرب عن شعوره بقلق عميق إزاء استمرار الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في السودان.
ودان غوتيريش، أمس الأحد، سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بما في ذلك مقتل 3 من موظفي برنامج الغذاء العالمي في شمال دارفور، وإصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة.