تصبح أحياناً من الموظفين الذين لا يسير عملهم كما يجب، وينطفئ حماسك وشوقك للحصول على الوظيفة، ويصطحبك شعر أن رغبتك في الإنجاز والتغيير قد انطفأت، وأصبحت مجرد موظف تعيس في شركتك .
هناك العديد من الأسباب كونك غير سعيد في وظيفتك، ومن السهل إلقاء اللوم على الأشخاص أو الظروف الخارجة عن إرادتك.
ولكن هل أنت واثق حقًا من أن هؤلاء الأشخاص هم السبب وراء تحويل حياتك المهنية إلى جحيم ،وما هو السبب الحقيقي الذي يقبع تحت هذه الأعذار، وتحت هذا الشعور الخفي بأنك غير سعيد.
ويجد البعض أنه في حال لم تحب وظيفة معينة، فالحل الأمثل هو أن تستقيل، وتبحث عن فرصة عمل أفضل، ويعتبر هذا الحل منطقيًا؟، وقد يكون الأمر كذلك حقًا في البداية، لكن بعد تغيير الوظيفة عدة مرات، ستجد أن المشكلة ليست في عملك، وسيبدو لك أنه أياً كانت وظيفة الأحلام التي حصلت عليها، سينتهي بك المطاف تعيساً، حتى لو كنت تعمل في شركة أحلامك وفي المنصب الذي تمنيته منذ وقت طويل.
وليس من المنطقي أن تستمر في تغيير وظيفتك، بل وليس في وسع الجميع ترك وظائفهم بهذه السهولة، إذ هناك الكثير من المسؤوليات والالتزامات التي لا يمكن الوفاء بها دون امتلاك وظيفة مناسبة. تصفح على موقع
نحن لا نعيش في المدينة الفاضلة، وعليه فمن المستحيل أن تجد أن كل الموظفين في الشركة يحبون مديرهم في العمل.
اقرأ أيضاً : نصائح لك لتحقيق النجاح في عملك الجديد
يحلم الجميع بمدير مثالي لا يدير كل شيء بتفصيل مزعجه، ويتمتع بالكفاءة اللازمة، لكن لم يصل أحد للكمال، ولا حتى مدير أحلامك.
ويتحكم رئيسك في العمل في وظيفتك، فهو ينظم المهام، ويحدد ما يتوجب عليك القيام به، كما أنه سيكون شبكة لدعمك ومدافعاً عنك في حال وقعت في مشكلة ما.
تعاستك في الوظيفة
وفي حال لم تكن تحب مديرك في العمل، فهذا على الأرجح سبب مباشر لتعاستك في الوظيفة، وإن كان لديك أيّ مشاكل معه، فربما حان الوقت لتحمل بعض المسؤولية، لست مسؤولاً بأي شكل من الأشكال عن تصرفات مديرك، لكنك مع ذلك قادر على التحكم في ردات فعلك وسلوكك لتستمر إلى الأمام.
وإن كنت تذهب في كل يوم إلى عملك مصمماً على الاستمرار في كره مديرك، فكن واثقاً أنه لا مكان لك للنمو الشخصي والتطور.
جميعنا نملك زملاء في العمل لا نحبهم، ويتفننون في إزعاجنا بطرق لم يسبق لك تخيلها، وتعتمد سعادتك في جزء كبير منها على البيئة المحيطة بك، وإن كنت تقضي أكثر من 40 ساعة من أسبوعك في بيئة لا تُشعرك بالسعادة، فمن الطبيعي إذن أن تكون تعيسًا.
اقرأ أيضاً : أمهات صامدات.. نجاح في العائلة والعمل - فيديو
ويلعب زملاء العمل دورًا كبيرًا في هذا الأمر، حيث أنه وبصفتنا كائنات اجتماعية، فنحن بحاجة إلى بناء علاقات اجتماعية، وبحكم عملنا معهم في نفس المكان.
ونجد أنفسنا مجبرين على التعامل والتفاعل معهم، لذا في حال كنت محاطًا بأشخاص لا يجعلوننا نشعر بالرضا عن أنفسنا، فإن فقدان الثقة بالنفس وشعورًا متزايدًا بالتعاسة ستكون نتيجة حتمية لا مفر منها.
لن تكون وظيفتك ممتعة على الدوام، ولن تكون مليئة بالمرح طوال الوقت، لكن حينما تصبح غير ممتعة وغير مجزية في الوقت ذاته، ستبدأ بالشعور بالتعاسة واليأس.
ويتوق البشر دومًا للحصول على المكافأة والتسلية، وهم يحبون روح المنافسة، لذا إن بدأت بالسعي لجعل بيئة عملك ممتعة ومجزية، سيصبح الذهاب إلى العمل صباحًا أمرًا مسليًا تتحمس له.
تغير نظرتك لعملك
قد يكون من الصعب أن تشعر بالسعادة في وظيفة لا تتوافق مع مبادئك، لكن ذلك ليس مستحيلاً، لذلكحاول دومًا العثور على مميزات في عملك تتوافق مع ما تؤمن به.