نسعى دائماً للحصول على وظيفة جديدة، وبعدها نحاول جاهداً أداء مهام عملنا على أكمل وجه ،وإثارة إعجاب مديرنا وزملائنا ، و قد يكون بدء عمل جديد أمر مخيف للغاية، خاصة إن كنت قد قضيت فترة طويلة مع آخر شركة عملت بها.
يتوجب عليك التعرف على أشخاص جدد، والتأقلم مع مهام عملك الجديدة والإعتياد على السياسات والإجراءات الخاصة بالشركة.
يقدم بعض الخبراء المتخصصين ببعض النصائح لمساعدتك على التألق في وظيفتك الجديدة وترك إنطباعاً إيجابياً عن شخصيتك لدى مديرك وزملائك في العمل.
وذلك من خلال الحرص على تجنب الوصول متأخراً خلال الأسابيع الأولى والتزم بساعات العمل المحددة، فأخذ فترات استراحة طويلة ومغادرة المكتب قبل بقية زملائك يترك انطباعاً سلبياً عن شخصيتك ويؤثر على فرص نجاحك.
اقرأ أيضاً : فوائد التوت الأزرق للنساء ... تعرفوا عليها
أظهر الإندفاع والحماس على إجراء أبحاث حول الشركة التي ستعمل لديها، وتعرف جيداً على منتجاتها وخدماتها وثقافة عملها.
واسعى جاهداً لتحقيق رؤية الشركة ومهمتها، فأصحاب العمل يفضلون العمل مع أشخاص يساهمون في تطوير الشركة وتحقيق أهدافها، وليس أداء مهامهم اليومية فحسب.
وأشار استبيان بعنوان ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في فبراير 2012، إلى أن 28,8% من أصحاب العمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يبحثون عن “الشغف والدافع والطموح” كأهم
العوامل عند إتخاذ قرار التوظيف.
ويجب أن تكون أسابيعك الأولى في الوظيفة مخصصة لتعلم تفاصيل الوظيفة الجديدة وطرح الأسئلة وترك انطباعات إيجابية لدى مديرك وزملائك في العمل، وليس لإحداث تغييرات جذرية في الشركة، فأنت بحاجة أولاً
الى دعم ومشورة زملائك وكسب ثقتهم واحترامهم.
ولا تتردد في طلب تنفيذ مشاريع جديدة، فمدراء العمل يفضلون الموظفين الذين يتمتعون بروح المبادرة، وفي حال لم تنجح في الحصول على مشاريع جديدة، ابحث عن مهام أخرى كتحديد مشاكل معينة تواجهها الشركة وتطوع لإيجاد حل لها.
وتناقش مع مديرك حول الحلول التي توصلت لها، فقد أشار استبيان حول "الابتكار في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، يناير 2014، الى أن 78% من المهنيين يقولون أن شركاتهم تشجع على تنفيذ الافكار الجديدة.
وبادر بطرح الأسئلة مهما كانت تلك الأسئلة بسيطة أو بديهية، تذكر بأنك موظف جديد وليس لديك معرفة كافية بوظيفتك.
اقرأ أيضاً : الإعلان عن فقدانك وظيفتك يسهل عليك الحصول على عمل جديد
وتجنب طرح الأسئلة بشكل مفرط والاعتماد كلياً على مديرك أو زملائك، بل حاول ابتكار الحلول بنفسك، ولا بأس إن ارتكبت الأخطاء طالما أنك تتعلم منها ولا تقوم بتكرارها.
واحرص على الاصغاء باهتمام الى زميلك في العمل أو عميل ما أو مديرك لتستوعب جيداً وجهة نظرهم. فإن عدم الاصغاء والادعاء بأنك على علم بكافة الأمور قد يكون أحد الأسباب التي تؤدي الى فشلك المهني.
واحترام مديرك وزملائك في العمل وإقامة علاقات جيدة معهم، أخبرهم عن شغفك واهتماماتك واتبع نصائحهم المهنية، فذلك سيساعد على تعزيز معرفتك بثقافة الشركة، ومبدأ عملها، والاستراتيجية الخاصة بها وأسلوب العمل في المكتب.
وساعد من هم بحاجة للعون، واشكر الأشخاص الذين يقدمون لك المساعدة، واعتذر عند ارتكاب الأخطاء.