رصدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ليل الجمعة، ثقبا أسودا ضخما عبر الفضاء بسرعة قصوى مخلّفاً وراءه سلسلة من النجوم تبعد 200 ألف سنة ضوئية، على ما أظهر اكتشاف غير مسبوق للوكالة.
اقرأ أيضاً : مشهد نادر.. رصد نجم أكبر من الشمس بـ30 مرة
ويتدفّق الثقب الأسود في الفضاء ويصطدم بسحب الغاز التي يصادفها أمامه ، إذ تتخطى كتلته حجم الشمس بعشرين مليون مرة.
ويتحوّل الغاز لاحقاً إلى سلسلة من النجوم، بفعل قوّة تحرّك الثقب، إذ تمكّن تلسكوب "هابل" الفضائي التابع لناسا من رصدها.
وأوضحت "ناسا" أنّ هذا الثقب الذي لم يُرصد مثله من قبل، قد لا يكون الوحيد في الكون.
ويُفترض أن يوفر تلسكوب "نانسي غريس رومان" الفضائي الجديد المقرر إطلاقه خلال العقد الراهن، رؤية أوسع للفضاء، وقد يكتشف مزيداً من مسارات النجوم التي تشكل مؤشرا إلى وجود أحد هذه الثقوب العملاقة.
بدوره، قال العالم في جامعة ييل بيتر فان دوكوم، في بيان "نعتقد أننا نرى نهوضاً خلف الثقب الأسود حيث يبرد الغاز ويمكن أن يشكّل نجوماً"، مضيفاً "ما نراه هو مخلّفات.
وبحسب العلماء، فإنهم يعتقدون أن هذا الثقب الذي هو وحش سماوي، قد تشكل من مجموعة ضخمة تضم 3 مجرات.
وأكدوا مستندين إلى نظريتهم أن جرّتين ربما اندمجت قبل نحو 50 مليون سنة، مما تسبّب في دوران ثقبين أسودين هائلين حول بعضهما.
وأوضح الباحثون الذين توصّلوا إلى هذا الاكتشاف أنّ الثقب الأسود لا يمثل خطرا على البشرية، إذ أنّ ما اكُتشف حصل في الفضاء منذ زمن بعيد عندما كان الكون يبلغ نصف عمره الحالي.