عاد ملف الرئاسة اللبنانية الى واجهة الاحداث مع الزخم الذي رافق الحراك الاقليمي والدولي وزيارة موفد قطري الى بيروت لايجاد مخرج لهذه الازمة المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر . ورغم ذلك لا تزال الاجواء الضبابية تحيط بهذا الملف العالق بين مداولات الخارج وتباينت الداخل.
من باريس الى بيروت وعلى خط الرياض قطر وواشنطن اكتملت صورة مشهد الحراك الدولي لحل عقدة الاستعصاء الرئاسي اللبناني .
اقرأ أيضاً : بعد جدل وإرباك.. لبنان يعدل موعد العمل بالتوقيت الصيفي - فيديو
بعد زيارة سليمان فرنجية مرشح الثنائي الشيعي لرئاسة الجمهورية الى باريس وما رافقها من صمت وتكتم, انقسمت الآراء حول اعتبارهما رسالة سلبية أم ايحابية تجاه ترشيحه, وان كانت مصادر متابعة تقول لرؤيا انه قدم لباريس ضمانات وتعهدات ستنقلها الى السعودية لإبداء الرأي. فيما هو نقل أجواء باريس الى حزب الله في لقاء جمعهما مساء الاثنين.
اما عربيا فدخلت قطر على خط التسوية تحت سقف السعودية عبر زيارة استطلاعية لوزير الدولة للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي الى لبنان وكان لافتا مروحة اللقاءات السياسية التي أجراها.
يعلم العارفون بالشأن اللبناني ان لا ضمانات مضمونة خصوصا مع التشابك الاقليمي والدولي , أما النقطة الثانية الاهم فتتعلق بالدينامية الداخلية ومعارضة قوى مسيحية اساسية وصول فرنجية للرئاسة في ظل طرح أسماء من خارج المتعارف عليه.
وبانتظار نضوج اي تسوية يبدو ان ساعة انتخابات الرئاسة اللبنانية معطلة داخليا وتفتقر حتى الساعة القدرة على تحريكها .