على حلبة الاتفاقات الإقليمية والاجتماعات الدولية، يحضر الملف اللبناني من بوابة الاستحقاق الرئاسي لكن يبدو حتى اليوم ان رياح التحولات الإقليمية لم تلفح لبنان بعد.
فاجتماع باريس بين فرنسا والسعودية انتهى بتباين في الموقفين بحسب مصادر مطلعة تشير لرؤيا، الى ان فرنسا مصرة على مبدأ المقايضة بين الرئاستين الأولى والثانية. فهي لا تعارض انتخاب سليمان فرنجية رئيسا شرط أن يقدم ضمانات والتزامات واضحة بعدم استخدام الثلث المعطل وتعطيل الإصلاحات. أولويات تتعارض ولا تتوافق مع الثوابت السعودية حول الحل أو الوصول إلى تسوية.
اقرأ أيضاً : لبنان إلى الدولرة والسلع الغذائية بالعملة الصعبة
اللااتفاق الفرنسي السعودي، سيكون له تبعات لبنانية، بمزيد من الاستعصاءات. وتقول مصادر مواكبة أن "حزب الله" سيتمسك أكثر مع محوره بترشيح فرنجية، مراهناً أيضاً على تنازلات ينتظر أن تقدّمها السعودية على الساحة اللبنانية بعد اتفاق بكين.
المعطيات المعلنة تؤكد ان التقدم في الملف السياسي يتطلب تغطية دولية أكبر، وهي رافعة معلقة على حل الخلافات التي تهدد اجتماع باريس الخماسي فيما ينتظر أن يتكثف التنسيق في شأن الأزمة اللبنانية بين واشنطن والسعودية في المرحلة الراهنة. فهل تدخل الرئاسة مرحلة العد العكسي؟
وفي ضوء إخفاق اللقاء السعودي الفرنسي في الوصول الى قواسم مشتركة واستبعاد انعقاد لقاء ثان الأسبوع المقبل؛ أسابيع مفصلية تنتظر لبنان فيما تبقى المراوحة في المواقف بانتظار تطورات خارجية قد تفكك عقد الداخل.