ازدادت شكاوى المواطنين اللبنانيين من سوء الأوضاع المعيشية في بلادهم مع تصاعد الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة، خصوصا بعد تدهور سعر العملة اللبنانية إلى مستوى غير مسبوق في السوق السوداء.
اقرأ أيضاً : المصارف اللبنانية تعلن الإضراب المفتوح اعتباراً من الثلاثاء
وحدد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الثلاثاء، سعر الصرف الجديد لليرة اللبنانية عند 90 ألف ليرة للدولار.
وقال سلامة إن منصة صيرفة التابعة للبنك ستبدأ بيع مبالغ لم يتم تحديدها من الدولار، في محاولة لوضع حد للتراجع المتفاقم في سعر صرف الليرة وفقا لـ"رويترز".
وهوت الليرة في السوق الموازية من حوالي 121 ألفا للدولار صباح الثلاثاء إلى 140 ألفا بحلول الظهيرة، وبدأت قيمتها في الارتفاع فور إعلان القرار.
ويعد توحيد أسعار الصرف المتعددة، خطوة من بين خطوات عديدة وضعها صندوق النقد الدولي للبنان حتى يحصل على حزمة مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للمساعدة على وضع حد لانهياره المالي.
وصدر عن مجلس نقابة صيادلة لبنان "إزاء الانهيار الحاصل من دون أي مبالاة لدى المسؤولين، وبعد توقّف الشركات والمستودعات عن تسليم الادوية للصيدلية بشكل شبه كلّي منذ اكثر من اسبوعين، وبعد افراغ الصيدليات من الأدوية، يدعو مجلس النقابة الصيدليات في لبنان الى الاقفال ابتداءً من اللحظة"، إلى أن يعاد تسلّم الادوية الى الصيدلية بالصيغة والالية أيًّا تكن والتي يتّفق عليها المعنيون.
وأعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أنه لا بد من إضراب جامع شامل وغير منقوص، موضحا أنه باشر اتصالاته مع المعنيين بهذا الموضوع لتحقيق هذه الغاية، وتأتي هذه الدعوة إلى الإضراب بعد أن لمس الاتحاد العمالي العام عدم مبالاة من قبل المسؤولين لمعالجة الارتفاع المجنون للدولار واستتبعته ارتفاعات يومية في اسعار السلع والمواد الغذائية والمحروقات وغيرها.
اقرأ أيضاً : مراسلة "رؤيا" في لبنان: محتجون يعتدون على بنوك في بيروت
وكشفت مصادر لبنانية عن توجه لدى محطات المحروقات للاقفال القسريّ إلى حين إيجاد صيغة للتسعير والقبض بالدولار بظلّ التفلّت بسعر الصرف، وأصحاب المحطات أعطوا مهلة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حتى التاسعة من صباح الأربعاء قبل البدء بالتسعير بالدولار أو على سعر الصرف.
وفور تعميم حاكم مصرف لبنان انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى ما بين 115000 ليرة و 117000 ليرة لبنانية.