المبادرة التي أعلن إحياءها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين أيمن الصفدي تنطوي على "مجموعة أفكار كان الأردن طرحها قبل أشهر" مع شركائه العرب والغربين لإخراج جارته الشمالية سوريا من تبعات أزمتها المتفاقمة منذ 12 سنة.
اقرأ أيضاً : الأسد في الإمارات.. اختراق عربي بعد موسكو في الذكرى 12 لأزمة بلاده - فيديو
وزير الإعلام الأسبق العين محمد حسين المومني أوضح "لرؤيا" أن حزمة الأفكار ترتكز إلى مبدأ: "ساعدونا كي نتمكن من مساعدتكم"، في إشارة إلى حكومة سورية الخاضعة لحصار خانق بإشراف أمريكي.
وينتظر الأردن من سورية "خطوات إيجابية تجاه الإقليم وسائر دول العالم" لترجمة القناعة المتنامية بحتمية عودة هذا البلد "للحضن العربي وترسيخ الأمن هناك وتهيئة أجواء إعادة الإعمار لمصلحة سوريا ودول الجوار".
من جانبه تحدّث مصدر مطلع على ملف الأزمة السورية عن "أفكار أردنية وعربية للاشتباك مع سوريا وملفّاتها المعقّدة؛ مثل ملف (عودة) اللاجئين وأوضاعها الأمنية وتعقيدات تركيبتها السياسية والعسكرية والديمغرافية".
يستضيف الأردن 660 ألف لاجئ؛ أي واحد إلى عشرة من إجمالي اللاجئين السوريين في الإقليم وسائر العالم، بحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأكد المصدر أن المبادرة الأردنية بأبعاد عربية جاءت على وقع "تنامي القناعة لدى الدول العربية بأن نظام العقوبات المفروض على سورية عديم الفائدة، فضلا عن غياب الخطط لدى المجتمع الدولي للتعامل مع الملف السوري".
يُذكر أن الملك عبدالله الثاني تواصل أخيرا مع الرئيس السوري بشّار الأسد، كما التقى الصفدي الأسد في دمشق مطلع آذار/مارس، في زيارة نادرة لمسؤول أردني على هذا المستوى. وكان الأسد قام بزيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة قبل أيام، هي الثانية لهذا البلد الخليجي منذ 2022.