"آسف على قتل معظم البشرية"، هذا ما كُتِب في معرض في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، احتوى أعمالاً فنية تولدت عبر الذكاء الاصطناعي.
من أداء الواجبات الأكاديمية إلى كتابة الإعلانات والمقالات، فالرسم ومهارات أخرى تحاكي ما يميز البشر في عالمنا، أصبحت هذه مهام الذكاء الاصطناعي عبر برامج وأدوات عدة، اشتهر منها أخيراً "تشات جي بي تي"، الأمر الذي يثير جدلاً كبيراً ونقاشاً أكبر حيال ما يعنيه ذلك.
اقرأ أيضاً : الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل 20 مهنة.. فما هي؟
في ظل تسارع التطور التكنولوجي، ماذا لو أصبح الذكاء الاصطناعي بديلاً عن البشر في مهامهم المهنية والأكاديمية؟
هذا ما بدأ يحدث بالفعل في بعض المدارس والجامعات حيث يلجأ الطلاب إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في واجباتهم، وفي حين تعدُّ مؤسساتهم ذلك نوعاً من الغش اليوم وتحاول مكافحته، ربما سيختلف الأمر في المستقبل.
ليس بعيداً عن خسارة الملايين لوظائفهم وتأثير ذلك على مناحي الحياة كافة، قد يتطور الأمر إلى صراع وجودي أُنسي - روبوتي، كما قد تختلف معايير الإبداع والابتكار، ويغدو الإنسان على هامش الحياة كمتلقٍ وليس منتجاً.
اقرأ أيضاً : الدكتورة اللبنانية جنان منصف تحقق طموحها في مجال الذكاء الاصطناعي - فيديو
رغم التسهيلات التي سيقدمها الذكاء الاصطناعي للبشرية على أكثر من صعيد، فأن حياةً يتوقف فيها الإنسان عن الفضول والتفكير، المحاولة والنجاح، تعني كسل العقل البشري الفردي والجمعي، وقد تعني نهاية الحياة التي نعرفها وحرماننا من عوالم وفضاءات نستمتع كبشر في سبر أغوارها، خاصة في ظل طموح بعض الشركات لتطوير برمجيات ذات قدرات إدراكية بشرية.