أظهر استطلاع أجرته "غالوب" الأمريكية، ازدياد تعاطف الديمقراطيين مع الفلسطينيين أكثر من "الإسرائيليين" لأول مرة.
وبحسب الاستطلاع، عبر 49 بالمئة من الحزب الديمقراطي عن تعاطفهم مع الفلسطينيين، مقابل 38 بالمئة قالوا إنهم يتعاطفون مع الاحتلال الإسرائيلي في الصراع، إذ يعد تغييرا في موقف الديمقراطيين من الصراع الفلسطيني مع الاحتلال.
اقرأ أيضاً : الآلاف يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو
ومنذ إطلاق هذا الاستطلاع السنوي الذي يجريه معهد "غالوب" الأمريكي، منذ عام 2001، هذه أول مرة تتجاوز فيها نسبة الديمقراطيين المتعاطفين مع الفلسطينيين، مقارنة مع نسبة المتعاطفين مع "الإسرائيليين".
ويظهر استطلاع هذه السنة زيادة بنسبة 11 بالمئة عن العام الماضي في تعاطف الديمقراطيين مع الفلسطينيين، فيما بلغت نسبة أولئك الذين لا يفضلون جانبا بالمئة.
ووفقا للاستطلاع، وصل التعاطف مع الفلسطينيين إلى مستوى جديد بين المستقلين السياسيين بزيادة 6 نقاط إلى 32 بالمئة، فيما لا يزال المزيد من المستقلين يميلون إلى الاحتلال بنسبة 49 بالمئة.
وبلغ التعاطف مع الفلسطينيين بين الأمريكيين البالغين مستوى جديدًا إذ بلغ 31 بالمئة، في حين أن نسبة عدم تفضيل أي جانب وصلت إلى مستوى منخفض جديد قدره 15 بالمئة.
ولفت التقرير أن 54 بالمئة من الأمريكيين يتعاطفون أكثر مع الاحتلال الإسرائيلي مقارنة مع 55 بالمئة العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ 2005.
اقرأ أيضاً : خوفا من التصعيد في شهر رمضان.. نتنياهو يؤجل إخلاء "الخان الأحمر"
وبين الاستطلاع حدوث تغييرات في الرأي العام الأمريكي حول هذه المسألة في السنوات الخمس الماضية، حيث ازداد التأييد للفلسطينيين وانخفض الدعم للاحتلال وكذلك التناقض بشأن الصراع.
وتعبر نتائج الاستطلاع عن التراجع المستمر في نسبة "التعاطف مع إسرائيل" في أوساط الديمقراطيين في الولايات المتحدة، مقارنة مع النتائج في السنوات السابقة.
وأصبحت وجهات نظر الأمريكيين حول الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي أكثر استقطابا، حيث يتعاطف الديمقراطيون بشكل متزايد مع الفلسطينيين، بينما يحافظ الجمهوريون على تحالفهم القوي مع الاحتلال.
ووفقا للتقرير، فإن ازدياد التصعيد الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين، يمكن أن يفسر جزئيا التحول الأخير في منظور الديمقراطيين.