في محاولة من السلطات الأمريكية في ولاية كاليفورنيا لكبح جماح ضحايا آفة تدخين السجائر ومنتجات التبغ في الولايات المتحدة التي تزهق سنويا أكثر من 480 ألف أمريكي ، كشف النقاب عن مشروع قانون جديد في الولاية ينص على منع أي شخص ولد في أو بعد الأول من كانون ثاني /يناير 2007 من شراء أي منتج لمواد التبغ والسجائر طوال حياته في محاولة للتخلص التدريجي من استخدام التبغ في ولاية كاليفورنيا للأجيال القادمة.
اقرأ أيضاً : هل رُفعت أسعار الدخان في الأردن؟ الضريبة توضح
ووفقا لمشروع القانون رقم 935 الذي نشرته سلطات ولاية كاليفورنيا على موقعها الإلكتروني ، فإنه يمكن للمدخنين الحاليين الاستمرار في شراء التبغ ومنتجاته ".
وينص مشروع القانون على "أنه سيتم معاقبة من يبيعون منتجات التبغ لهذه الفئة من الأفراد (أي شخص ولد في أو بعد الأول من كانون ثاني /يناير 2007) بفرض عقوبات مالية وإلغاء تراخيص .
وأظهر مشروع القانون أن الحظر لن ينطبق على بيع "القنب" لأنه مادة غير مدمنة على عكس مادة النيكوتين الموجودة في التبغ ، وفقا للمشرعين.
يشار إلى أنه ووفقا للدراسات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن أردنيا من بين كل خمسة خسر حياته بسبب التدخين، فيما يبلغ مجموع الضحايا سنوياً نحو 9 آلاف نتيجة أمراض يتسبب بها التدخين.
ويؤكد مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن أن الأردنيين ضمن قائمة أعلى معدلات انتشار التدخين بين الذكور في العالم وبنسبة تصل إلى 80 في المئة، بينما تصل نسبة مستخدمي السجائر الإلكترونية نحو 16 في المئة.
ووفقاً لدراسة حكومية فإن معدلات التدخين في المملكة هي الأعلى في العالم متجاوزة إندونيسيا التي لطالما اعتبرت الدولة الأكثر استخداماً للتبغ في العالم، إذ إن أكثر من ثمانية رجال أردنيين من أصل 10 يدخنون أو يستخدمون بانتظام منتجات النيكوتين بما فيها السجائر الإلكترونية.
وعلى رغم فرض قانون الصحة العامة غرامة على المدخنين في الأماكن العامة تتراوح ما بين 150 إلى 250 دولاراً و5 آلاف دولار على المنشآت، فضلاً عن عقوبة الحبس لمدة ثلاثة أشهر، إلا أن ذلك لم يمنع من ازدياد الإقبال على التدخين، بخاصة في ظل جائحة كورونا. فبعد نحو عامين من إعلان وزارة الصحة الأردنية حظر التدخين بأشكاله كافة في الأماكن العامة المغلقة بنسبة 100 في المئة، عادت الأمور إلى ما كانت عليه.
ولا يتردد كثير من محال بيع التبغ أو المقاهي في بيع الدخان للأطفال والمراهقين خلافاً للتعليمات وتظهر دراسات لوزارة الصحة انتشار التدخين بين الفئة العمرية من 13 إلى 15 سنة بشكل كبير ومستمر رغم كل التحذيرات .
أما الفئات العمرية الأكثر تدخيناً في الأردن ، فهي ما بين 35 و44 سنة للذكور و 45 و54 سنة للإناث ويبرر معظم الأشخاص الذين يدخنون هذا السلوك غير الصحي بأنهم يستمتعون بطعم التبغ ورائحته، عدا عن تشجيع بعض الأماكن العامة على التدخين وسلوكياته في المطاعم والمقاهي.