شارك الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، وعضو المكتب التنفيذي في اللجنة الأولمبية الدولية، في ندوة "المرأة والرياضة" التي عقدتها منظمة "بانام" الرياضية بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
اقرأ أيضاً : بايرن ميونخ وميلان يكملان الرحلة الأوروبية.. ووداع مبكر لميسي ومبابي
وأكد الأمير وهو رئيس مجموعة الوقاية من التحرش والإساءة في الرياضة ونائب رئيس لجنة المساواة بين الجنسين التابعة للجنة الأولمبية الدولية، أهمية تعزيز الأمان الرياضي كعامل أساسي لضمان ديمومة الرياضة ومستقبلها.
ولفت الأمير في الندوة التي عقدت في مدينة بنما بين 7 و8 آذار الجاري، إلى ضرورة تكاتف الجهود من قبل الجميع لضمان تحقيق الحماية ووقف سوء المعاملة في الرياضة لضمان ممارستها في بيئة آمنة.
وأشار الأمير إلى ما ذكره رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حول تعديل الشعار الأولمبي ليكون (أسرع، أعلى، أقوى – معاً)، مبيناً أنه "لن نتمكن من البدء في التحرك والمساهمة في تغيير العالم إلا معاً"، مشيداً بالدور الريادي الكبير الذي تلعبه اللجان الأولمبية الوطنية في منظمة "بانام" الرياضية والذي يؤكد أهمية مفهوم الحماية في القطاع الرياضي، مًبيناً أنه تم العمل على تطوير شهادة الحماية الصادرة عن اللجنة الأولمبية الدولية لتزويد العاملين في القطاع الرياضي بالخبرة الكافية للتعامل مع القضايا المتعلقة بموضوع الحماية في الرياضة.
وشجع الأمير فيصل جميع اللجان الأولمبية الوطنية على تشجيع وترشيح شخص واحد على الأقل للحصول على شهادة الحماية، لافتاً إلى أن ذلك يضمن تنفيذ البرامج المتعلقة بتحقيق مفهوم الحماية ليس فقط في عمل اللجان الأولمبية الوطنية، وإنما أيضاً في البرامج الخاصة بالنوادي والمراكز والاتحادات الرياضية؛ وقال "بهذه الطريقة يمكننا العمل بطريقة أكثر فاعلية وبشكل ممنهج وشمولي لمعالجة ظاهرتي التحرش والإساءة."
واستعرض الأمير تجربته الخاصة في إدارة ملف الحماية والمساواة بين الجنسين، قبل حديثه عن الحاجة للتغيير المؤسسي والثقافي المطلوب لضمان رياضة آمنة للجميع، كون هذا التغيير سيكون تحدياً كبيراً خلال مرحلة التنفيذ، معيداً التأكيد على أهمية أن يعمل الجميع في الرياضة معاً لضمان نجاح جهود التغيير، مصيفاً: "سيكون هذا تحدياً، ولكن هذه هي فكرة الألعاب الأولمبية والمتمثلة في تحدي الصعوبات لتتطور وتصبح أفضل وأقوى وأسرع، وأن تبذل قصارى جهدك لخدمة الرياضة، الأمر هنا فيما يتعلق بتحقيق هدفنا لا يختلف كثيراً عن ذلك ويحتاج الى الجدية."
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الدكتور توماس باخ، قد افتتح الندوة من خلال رسالة مصورة، وشارك سموه بعد كلمته الرئيسية في جلسة نقاشية للجنة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الرياضة الى جانب خبراء في المجال الرياضي و لاعبين.
كما شاركت نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نيكول هويفيرتس، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية وأول رئيسة لكوستاريكا لورا شينشيلا والمديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ماريا نويل فايزا خبراتهن من خلال كلماتهن في الندوة التي استمرت لمدة يومين.