رفضت لجنة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، إطلاق السراح المشروط عن الأردني سرحان سرحان، المتهم باغتيال السناتور روبرت كينيدي عام 1968.
اقرأ أيضاً : الأردن يوقف استيراد لحوم من البرازيل بسبب "جنون البقر"
جاء ذلك، في أول مراجعة للقضية منذ أن قرر الحاكم جافين نيوسوم عام 2022 أنه لا ينبغي إطلاق سراح سرحان سرحان (78 عاما)، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويرك تايمز".
وكان قرار مجلس الإفراج المشروط الأخير، الذي أعقب جلسة استماع عبر الفيديو من سجن الولاية في سان دييغو حيث يسجن سرحان، هو الثاني في ثلاث سنوات جرى فيها النظر في إطلاق سراح سرحان، حيث أمضى أكثر من نصف قرن خلف القضبان لإطلاق النار على السيناتو كينيدي داخل فندق أمباسادور في لوس أنجلوس في نهاية ظهور حملته الانتخابية عام 1968.
وكان كينيدي حينها، مرشحا لمنصب الرئيس، في حين كان سرحان يبلغ من العمر 24 عاما.
وقال محامو سرحان، إنه لا يشكل خطرا على الجمهور ويجب الإفراج عنه.
وفي عام 2021، وافقت لجنة من مجلس الإفراج المشروط على طلب الإفراج، ولكن بعد سلسلة غير عادية من الأحداث، ونقض المحافظ قرار اللجنة العام الماضي، متهما أن سرحان لم يتم إعادة تأهيله بعد.
والأربعاء، بعد جلسة الاستماع السابعة عشر للإفراج المشروط عن سرحان، جرى تقديم التوصية الجديدة من قبل المفوض ونائب المفوض اللذين لم يكونا جزءا من لجنة المراجعة في عام 2021.
وأطلق سرحان، وهو أردني من مواليد مدينة القدس، وهاجر إلى الولايات المتحدة، النار على كينيدي وهو يسير في مخزن الفندق، حيث اعترف بذلك.
وأدين سرحان في البداية، بارتكاب جريمة قتل واعتداء من الدرجة الأولى بقصد القتل وحكم عليه بالإعدام، ولكن تم تخفيف العقوبة لاحقا إلى مدى الحياة مع إمكانية الإفراج المشروط.
وفي مقابلة تلفزيونية من السجن في عام 1989، قال سرحان إنه قتل كينيدي لأنه شعر بالخيانة من اقتراح السناتور خلال حملته الانتخابية، لإرسال طائرات عسكرية لدعم الاحتلال الإسرائيلي.
وبحلول عام 2021، طلب قانون ولاية كاليفورنيا من مجلس الإفراج المشروط عند اتخاذ قرار بشأن الإفراج عن نزيل، أن يأخذ في الاعتبار العمر المتقدم للنزيل وشبابه القريب في وقت ارتكاب الجريمة، بعد 15 رفضا سابقا، حيث منحته لجنة من المفوضين الإفراج المشروط في ذلك العام.
وأشاروا بعد ذلك إلى أن سرحان قد طور نفسه من خلال تلقي دروس في السجن، كما حث اثنان من أبناء كينيدي على التساهل، لكن معظم أفراد الأسرة كانوا مصرين على بقاء سرحان خلف القضبان.
وفي كانون الثاني/يناير 2022، وافق الحاكم الديمقراطي على هذا الالتماس.
ومنذ ذلك الحين، طلبت أنجيلا بيري، محامية سرحان، من قاضي المحكمة العليا في لوس أنجلوس، إلغاء إنكار الإفراج المشروط الصادر لعام 2022.
ومع تعليق الالتماس، قالت الأربعاء، إنها تعتقد أن قرار اللجنة الأخير قد تأثر برفض الحاكم العام الماضي.
وأوضحت بيري قائلة: "لا أعرف كيف توصلت إلى نتيجة معاكسة"، مشيرة إلى أنه منذ عام 2021، خضع سرحان للمزيد من الاستشارات، إضافة إلى سجله الطويل في السلوك الجيد.
وأردفت: "سيبلغ من العمر 79 عاما هذا الشهر. إنه يحاول فعل الشيء الصحيح. يريد مساعدة شقيقه الأصغر، الذي يكاد يكون أعمى. إنهما يريدان العيش معا طوال سنواتهما المتبقية".
لكنها قالت إن عائلة كينيدي ومحاميها جادلوا بشدة في جلسة الأربعاء بأن سرحان لا يزال يشكل خطرا على المجتمع وأن اللجنة لديها "ديناميكية مختلفة".
وتابعت: "مع سلطة الحاكم لعكس مجلس الإدارة، أعتقد أنه يجعل من الصعب على أي شخص حساس سياسيا الإفراج عنه".