وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش، التي دعا فيها إلى محو بلدة حوارة عن الوجود، بالإرهابية والعنصرية، وتحمل نذر تصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاً : حسين الشيخ يصف سموتريتش بالإرهابي ويطالب بمحاكمته
وقال اشتية إن تصريحات الوزير "الإسرائيلي" المتطرف وحدها تكفي لتقديمه للعدالة الدولية، باعتبارها تشكل تحريضا رسميا، لارتكاب مجازر جديدة ضد سكان البلدة، والبلدات والقرى المجاورة، التي ما زالت تعيش تحت وطأة الجريمة المروعة التي ارتكبها جنود الاحتلال والمستوطنون، ليلة الاثنين الماضي، وأحرقوا خلالها المنازل، والممتلكات، وارتكبوا جرائم القتل، وروعوا الأطفال والنساء، مثلما اتخذوا الأطفال دروعا بشرية في مخيم عقبة جبر، الذي تعرض سكانه اليوم لعمليات الترويع والقتل.
وطالب اشتية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع المنظمات الدولية، لإدانة تلك التصريحات، وتفعيل القرارات الدولية بمقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه وعدم السماح له بالإفلات من العقاب.
ورحب بإدانة الولايات المتحدة لتصريحات سموتريتش الليلة؛ ووصفها لها بالمقززة وغير المسؤولة؛ داعيا إلى إقران تلك الإدانة المهمة بعمل يضع حدا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ويفضي لفتح أفق سياسي لإنهاء الاحتلال فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وقال اشتية إن تصريحات سموتريتش تكشف ما ظل المسؤولون "الإسرائيليون" يخفونه، من سياسات وممارسات إرهابية، كنا نعرفها ونحاول إقناع العالم بها، حتى تبدت بشكل فاضح دون أية مواربة، ما يضع العالم أمام مسؤولياته.
اقرأ أيضاً : سموتريتش: يجب محو قرية حوارة من الوجود
وأكد اشتية أن الشعب الفلسطيني الذي تمرس الصمود والمواجهة والتحدي للسياسات والممارسات الإرهابية للاحتلال الإسرائيلي وأفشلها على مدى سنوات النضال الطويلة الماضية، قادر على التصدي لتصريحات سموتريتش وبن غفير وغيرهم من المسؤولين المتطرفين وإفشالها، كما أفشلوا سابقاتها.