معاناة الفلسطينيين ما زالت تتوالى وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بإرهاب مستوطنيه الذي يتزايد، على وقع الألم المثقل بمشاهد يصعب حصر مدادها.
اقرأ أيضاً : الأسرى يواصلون "العصيان" ضد سجون الاحتلال لليوم الخامس عشر
وفي ألم جديد، ومشهد قاس، تعيشه عائلة فلسطينية بسبب طفلتها (12 عاما)، كانت تعاني من حالة صحية صعبة جدا.
القصة بدأت وفق وسائل إعلامية فلسطينية، بعد معاناة طفلة من حالة حرجة، فاستدعي نقلها من مستشفى جنين الحكومي إلى قسم العناية الحثيثة في أحد المستشفيات بمحافظة رام الله من خلال سيارة إسعاف.
وما بين ألم المرض، وطريق مكدس بقطعان المستوطنين تعيش الطفلة في وقت تتزاحم فيه هموم الفلسطينيين.
المكان، حاجز زعترة الزمان يوم الاثنين إذ هاجم مستوطنون سيارة الإسعاف بحجارة ما تسبب بكسر زجاجها، وقد سيطر الخوف والهلع على الطفلة وعائلتها.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن سيارة الإسعاف تحركت من مستشفى جنين الحكومي، نحو الساعة 8:45 دقيقة مساءً، وقد سلكت طرقاً التفافية وفرعية تجنباً للإعاقات على الحواجز واعتداءات المستوطنين على السيارات المواطنين، ووصلت إلى زعترة بعد ساعتين تقريباً، حيث تعرضت السيارة لإلقاء الحجارة من قبل المستوطنين وكسر زجاج السيارة."
وناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، في بيان أصدرته كافة المؤسسات الحقوقية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك الجدي العاجل للجم ممارسات الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين وسيارات الإسعاف وكوادر العمل الصحي التي تقوم بواجبها الإنساني تجاه المرضى والجرحى.
وأضافت " أصيبت الطفلة المريضة وطاقم الإسعاف والطبيبة المرافقة بحالة هلعٍ شديد جراء اعتداء المستوطنين، كما أصيبت والدتها التي كانت ترافقها في الإسعاف بجروح في الركبة بفعل تناثر الزجاج ".
اقرأ أيضاً : الاحتلال يحاصر مدينة أريحا ويمنع الفلسطينيين من الحركة
ووصلت سيارة الإسعاف إلى أحد المستشفيات في رام الله بعد أكثر من 3 ساعات من تحركها من مستشفى جنين الحكومي، وهو ما يؤثر بشكلٍ خطير على صحة المرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية نقلاً عاجلاً بين مراكز العلاج في المدن والقرى.
وأضافت وزيرة الصحة أن قوات الاحتلال والمستوطنين يبشِّعون يومياً في الاعتداء على أبناء شعبنا وكوادر العمل الصحي التي تقوم بواجبها الإنساني، حيث تتعرض سيارات الإسعاف يومياً لعرقلة وإعاقة تحرك واعتداءات، كما أن الاحتلال استهدف مؤخراً عدداً من سيارات الإسعاف ومراكز العلاج والكوادر الطبية، ومنعَ طواقم الإسعاف من الوصول لجرحى أطلق عليهم النار، خلال اقتحامه للمدن والقرى.