بعد أيام من انتشال رضيعة وُلدت بأعجوبة تحت الركام في شمال سوريا بعد الزلزال المدمّر، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن رفض الدفاع المدني السوري طلب الممثّلة الأميركية أنجيلينا جولي لتبنّي الطفلة. لكن الادعاء خطأ والدفاع المدني نفى تلقيه أي طلب بهذا الشأن.
اقرأ أيضاً : على طريقته الخاصة.. طفل سوري ينتقد حجم مساعدات الأمم المتحدة لبلاده
تضمنت المنشورات صورة للرضيعة التي وُلدت تحت الأنقاض في الشمال السوري في السادس من الشهر الجاري، وأخرى للممثلة الأميركية أنجيلينا جولي التي لها ثلاثة أبناء بالتبنّي.
وجاء في التعليق المرافق "الدفاع المدني يرفض طلب الفنّانة الأمريكية العالمية أنجلينا جولي تبني الطفلة الرضيعة التي ولدت تحت الأنقاض".
ويُقصد بالدفاع المدني منظمة الخوذ البيضاء السورية التي تقود عمليات الإنقاذ في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، التي تضرّرت على نطاق واسع بفعل الزلزال الأخير.
صورة ملتقطة من الشاشة في 16 شباط/فبراير 2023 من موقع فيسبوك
وانتشل سكان وعمال إنقاذ في بلدة جنديرس في شمال سوريا رضيعة وُلدت بأعجوبة تحت الرّكام، وبقيت متّصلة عبر حبل السّرة بوالدتها التي قُتلت بعدما دُمّر منزل العائلة.
وأبصرت الصغيرة النور يتيمة، بينما قتل أفراد أسرتها جميعاً: والدها عبدالله المليحان ووالدتها عفراء مع أشقائها الأربعة، إضافة إلى عمّتها.
وتمكن عناصر الإنقاذ وسكان من إخراج جثث العائلة بعد ساعات من البحث والعمل المضني بإمكانيات ضئيلة، ونُقلت الرضيعة إلى مستشفى في مدينة عفرين في أقصى شمال محافظة حلب.
في وقت عبّر فيه بعض المشاهير على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبتهم في تبني الرضيعة، لم يرد أي خبر عن أنجيلينا جولي بخصوص الموضوع في أي وسيلة إعلامية ذات صدقية.
ولم تصرّح النجمة الأميركية عن رغبتها في تبني الطفلة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها دعت إلى التبرع لدعم منظمة الخوذ البيضاء في سوريا ومنظمة تركية غير ربحية لدعم جهود الإنقاذ.
إلى ذلك، نفت منظمة الخوذ البيضاء في سوريا ما تردد في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس المنظمة رائد الصالح لوكالة فرانس برس "لم تتواصل معنا أيّ جهة بهذا الخصوص"، وأضاف "الطّفلة حتى يوم أمس (الخامس عشر من شباط/فبراير) كانت موجودة في مستشفى في عفرين".
وأكّد الصّالح تلقّي المنظّمة "عروضاً كثيرة لتبني أطفال بعد الزلزال"، لكنّه أوضح أن مهمّة منظّمته تقتصر على "البحث و الإنقاذ، والانتشال والإسعاف، وتنتهي بعد إيصال الضحايا إلى المستشفيات".