تتواصل لليوم الثامن على التوالي عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال العنيف الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا.
وبحسب آخر التقارير الرسمية، أسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات عن مقتل أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وسوريا، في حصيلة قد "تتضاعف" وفقا للأمم المتحدة التي حذرت من إخفاق في إيصال المساعدات إلى الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً : الأمم المتحدة: عمليات الإغاثة في سوريا "معقدة جدا"
وبعد مرور أسبوع على فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن مرصد الزلازل التركي تسجيل هزتين ارتداديتين في كهرمان مرعش الأحد بشدة 4.1 و4.6 درجات على مقياس ريختر، بينما أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تسجيل 70 هزة أرضية في تركيا السبت تراوحت بين 3 و4.7 درجات.
وتمكنت فرق البحث والإنقاذ، فجر الاثنين، من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري انتهاء عمليات الإنقاذ.
تمكنت فرق الإنقاذ في ولاية غازي عنتاب من انتشال السيدة سيبال كايا (40 عاما) على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى مكون من 5 طوابق، وذلك بعد 170 ساعة على وقوع الزلزال.
تمكنت فرق البحث والإنقاذ من انتشال سيدة على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى، بعد 166 ساعة على الزلزال في ولاية أديامان جنوب شرقي تركيا.
وعبر تويتر، قال رئيس بلدية مانيسا، جنكيز أرغون، إن فرقهم العاملة في ولاية أديامان نجحت في إنقاذ سيدة تبلغ من العمر 60 عاما، من تحت أنقاض مبنى في قضاء "بسني". وأعرب عن شكره لكافة الفرق التي أسهمت في إنقاذ السيدة "أرنغول أوندر" بعد مرور 166 ساعة على كارثة الزلزال المدمر.
قالت هيئة الطبابة الشرعية السورية، الأحد، إنه قد يتم اللجوء إلى تحليل DNA في حال بقيت بعض جثث ضحايا الزلزال التي يعثر عليها، مجهولة الهوية.
رئيس الهيئة في محافظة حلب، هاشم شلاش، قال إن هناك 11 جثة مجهولة حتى الآن، فيما تقوم الهيئة بترقيمها وتصويرها ووضعها جانبا قبل اللجوء إلى تحليل DNA في حال بقيت هذه الجثث مجهولة.
وأضاف شلاش، أن هناك أيضا 3 أكياس لأشلاء غير معروفة، وهناك صعوبة في التعرف عليها، مستدركا أنه إذا لم يتم التعرف عليهم من قِبل ذويهم، سيتم أخذ عينات للتعرف عليهم وتسليمهم أصولا.
وفجر 6 شباط/ فيراير الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.