في قصة مؤثرة أخرى تحت أنقاض الركام، تتجدد الحياة لرضيعة كانت على شفا هاوية من الموت، إذ رأت النور لحظة وقوع الزلزال المدمر، لتصبح تحت الدمار وتتحول سعادة عائلة إلى موت ويتبدد نور حياتها إلى ظلام.
اقرأ أيضاً : بعد 90 ساعة.. إنقاذ طفل رضيع والدته من تحت الأنقاض في هاطاي التركية
الطفلة "عفراء" هكذا سميت، فقدت جميع أفراد أسرتها وبقيت الناجية الوحيدة، فقد تزامنت ولادتها مع الزلزال وكأنها ولدت لتكون هي "المعجزة" التي تخرج من تحت الركام، لينفض غبارها أحد المقربين من العائلة الذي تعهد بتربيتها ، وفق "العربية".
وتعهد منقذ الطفلة والذي أسماها على اسم والدتها على تبنيها إذ بقيت وحيدة ولم تر والديها وشقيقاتها الأربعة.
وأشار إلى أنه وأثناء الحفر لانتشال المحاصرين، سمع صوت الطفلة وتابع "سبحان الله نظفنا التراب لنجدها مع حبل السرة ، فتم قطعه وأخذناها إلى أقرب مستشفى".
وانتشرت مقاطع مصورة للرضيعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشالها من قبل مجموعة من الرجال من ركام مبنى مدمّر، وبعدها هرول رجل وهو يحمل الرضيعة عارية وقد اختلط جسدها الغض بالتراب الممزوج بالدماء، وسط درجات حرارة متدنية.
اقرأ أيضاً : إنقاذ رضيع تركي مكث 82 ساعة تحت أنقاض الزلزال
وتمكن عناصر الإنقاذ من إخراج جثث العائلة بعد ساعات من البحث والعمل المضني بإمكانيات ضئيلة، فيما تلقت الرضيعة العناية الطبية في حاضنة داخل أحد المستشفيات في أقصى شمال محافظة حلب.