دعا مركز إدارة ونمذجة ومحاكاة الأزمات والكوارث في جامعة آل البيت، إلى اتخاذ خطوات للاستعداد والتخفيف من تأثير الزلازل في المستقبل، وأهمية التأهب للزلازل.
وأكد المركز في بيان له، الأربعاء، على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية للتقليل من الأضرار والخسائر في الأرواح والممتلكات ومواجهة مخاطر الزلازل.
اقرأ أيضاً : خبير جيولوجي: لا زلازل عنيفة في الفترة القادمة
ذلك خلال بيان صدر عن المركز في ضوء زلزال الذي ضرب فجر الاثنين الماضي جنوب تركيا وشمال سوريا وبلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وذكر المركز أن الدروس المستفادة من زلزال تركيا بمثابة تذكير مهم لجميع المجتمعات لاتخاذ خطوات للاستعداد والتخفيف من تأثير الزلازل في المستقبل.
وأشار إلى أهمية التأهب للزلازل حيث تم تسليط على أهمية وجود خطط مناسبة للتأهب للكوارث لتقليل الأضرار والخسائر في الأرواح، من أهمها اتباع معايير وقوانين البناء حيث كشفت الكارثة عن الحاجة إلى قوانين ومعايير بناء أقوى لضمان قدرة الهياكل على مقاومة الزلازل.
وحول خطة الاستجابة للطوارئ، فقد تم التأكيد على أهمية وجود نظام فعال للاستجابة للطوارئ، بما في ذلك جهود الإنقاذ المنسقة جيدًا، والموارد الطبية الكافية، والتواصل الفعال.
وأكد المركز بأنه من جانب مشاركة المجتمع فقد أظهرت الاستجابة للكارثة أهمية إشراك المجتمع المحلي في الاستجابة للكوارث وجهود التعافي، بالإضافة إلى أهمية تقييم المخاطر، حيث أظهر الزلزال الحاجة إلى التقييم المستمر للمخاطر والرصد لفهم المخاطر المحتملة والاستجابة لها بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بأهمية البنية التحتية أظهر الزلزال أيضًا الحاجة إلى بنية تحتية مناسبة، مثل الجسور والطرق، لدعم جهود الإنقاذ والإنعاش، وكذلك لتسهيل عملية إعادة البناء.
وحول دعم الصحة النفسية، أكدت الكارثة أيضًا على أهمية توفير دعم الصحة العقلية للمتضررين من الزلازل ، حيث يمكن أن تكون آثارها مؤلمة ولها آثار طويلة الأمد على رفاهية الناس، وفقا للمركز.
وفيما يتعلق بالاتصال والتنسيق أوضح المركز أن الاتصال والتنسيق يعتبر الفعال بين مختلف الوكالات والمنظمات المشاركة في الاستجابة للكوارث وجهود التعافي من الأمور الحاسمة لتحقيق نتيجة ناجحة.
كما أكد المركز على أهمية أنظمة الإنذار المبكر والتي أظهر الزلزال الحاجة إلى أنظمة الإنذار المبكر التي يمكن أن تنبه المجتمعات إلى زلزال وشيك ، مما يسمح لهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة والإخلاء إذا لزم الأمر.
وفيما يتعلق بالتثقيف العام فقد تم تسليط الضوء الكارثة على أهمية التثقيف العام بشأن الاستعداد للكوارث والحد من المخاطر، فضلاً عن أهمية التدريب المنتظم والتدريبات لضمان معرفة الناس بكيفية الاستجابة في حالة وقوع زلزال.
وبين المركز أن هناك بعض النصائح العامة لمواجهة الزلازل منها النزول – الاحتماء- السكون (Drop, cover and Hold On): في حالة حدوث زلزال، انزل على الأرض ، واحتم تحت طاولة أو مكتب متين إن أمكن، واستمر حتى يتوقف الاهتزاز، والقيام بإعداد مجموعة أدوات الطوارئ: احتفظ بمجموعة من الإمدادات بما في ذلك الطعام والماء وإمدادات الإسعافات الأولية ومصباح يدوي في مكان يسهل الوصول إليه.
وأشار المركز إلى ضرورة اتباع نصائح أخرى منها ضرورة القيام بتأمين الأشياء الثقيلة في المنزل ، مثل خزائن الكتب وأجهزة التلفزيون ، لمنعها من السقوط أثناء الزلزال، وفي حال كنت في مبنى مرتفع أو بالقرب من الساحل، فقم بالإخلاء فورًا وتوجه إلى أرض مرتفعة.
وتركزت النصائح أيضا بأنه ومن خلال الاستعداد للهزات الارتدادية و غالبًا ما يكون للزلازل توابع ، والاستعداد للهزات الإضافية حتى بعد انتهاء الحدث الأولى، بالإضافة إلى البقاء بهدو ولا تنزعج وسيساعدك هذا على اتخاذ قرارات جيدة واتخاذ الإجراءات المناسبة، بالإضافة بالبقاء على اطلاع بالموقف واتباع نصائح السلطات المحلية وخدمات الطوارئ.
وتضمنت النصائح أهمية وضع خطة اتصال من خلال وضع خطة مع عائلتك أو زملائك في العمل حول كيفية التواصل مع بعضهم البعض في حالة انفصالكما أثناء الزلزال، والتعرف على الأماكن الآمنة في منزلك ومكان عملك ومجتمعك، والتعرف على كيفية الإخلاء بأمان إذا لزم الأمر، والتدرب على تدريبات الزلازل والتي من شأنها المساعدة في ممارسة التدريبات على الزلازل بانتظام أنت وأحبائك على الاستعداد بشكل أفضل والاستجابة بسرعة في حالة حدوث زلزال، بالإضافة إلى ضرورة الأخذ بعين الإعتبار شراء تأمين لحماية منزلك وممتلكاتك من الأضرار الناجمة عن الزلازل، والمساعدة في دعم مجهود التطوع ودعم جهود الإغاثة بعد الزلزال، والالتزام بالهدوء واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية نفسك والآخرين أثناء الزلزال.