خوف وهلع وفراق أحبة وحزن وألم مشاعر ما زالت تسيطر على الأتراك والسوريين من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش فجر الاثنين ونتج عنه مئات الضحايا والمصابين.
وفي أعقاب الزلزال، بدأت المعاناة والألم تظهر مدى ضعف الإنسان أمام الكوارث الطبيعية، ومن بين القصص التي جسدت أصعب اللحظات صورة لمنقذ تركي وصفت بأنها من المحتمل أن تكون الأكثر صدمة بعد الزلزال المدمر.
اقرأ أيضاً : رضيعة سورية تولد تحت ركام الزلزال بعد وفاة والدتها
الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، ألتقطت في مدينة كهرمان مرعش لمنقذ تركي يدعى "مسعود هانسر" وهو يمسك بيد ابنته "إرماك" البالغة من العمر 15 عامًا ميتة وهي على سريرها تحت الأنقاض، أثناء بحثه عن ناجين كجزء من فريق الإنقاذ.
ولان فراق الأحبة لحظة تجبر الإنسانية عليه وهو حق إلا أن مسعود لم يستطع أن يفصل نفسه عن جثة ابنته المحبوسة تحت أكوام من الحديد والخرسانة.
وجلس مسعود لفترة طويلة في مكان المأساة وأمسك بيد ابنته المتوفية ، ليسجل من جانبه المصور الصحفي آدم ألتان، لوكالة فرانس برس المشهد الصعب.
الصورة واحدة من سلسلة المآسي التي شهدها ملايين الأشخاص في البلدين المتضررين سوريا وتركيا جراء الزلزال.
يشار إلى أن عدد ضحايا الزلزال القويّ الذي ضرب جنوب شرق تركيا بلغ أكثر من 4544 قتيلًا وفق حصيلة جديدة أعلنتها الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث (أفاد).
وبذلك، ترتفع إلى 6256 قتيلًا الحصيلة الإجمالية في تركيا وسوريا، بزيادة أكثر من ألف ضحية جراء أعنف زلزال ضرب المنطقة منذ قرابة قرن.