دخل الشغور الرئاسي اللبناني شهره الرابع من دون أن تلوح في الأفق أي معطيات تؤشر إلى قرب إنجاز هذا الاستحقاق لا سيما أنه لا جلسة انتخاب لرئيس الجمهورية ....
دخل الشغور الرئاسي اللبناني شهره الرابع من دون أن تلوح في الأفق أي معطيات تؤشر إلى قرب إنجاز هذا الاستحقاق لا سيما أنه لا جلسة انتخاب لرئيس الجمهورية هذا الأسبوع ولا بعده بعد اشتراط رئيس مجلس النواب حصول التوافق. استعصاء سياسي تواكبه ازمات اجتماعية اقتصادية غير مسبوقة.
اقرأ أيضاً : اجتماع مخصص للبنان في باريس الاثنين سعيا لإخراجه من أزمته
على مأساة حادثة انتحار جديدة لكن هذه المرة لعنصر في أمن الدولة بسبب الاوضاع الصعبة، تتجسد الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية والمعيشية والسياسية اللبنانية. فمسار عملية انتخاب ئيس جديد للجمهورية بعد اربعة اشهر من الفراغ عالق بانقسامات عميقة، وبتوجه رئيس مجلس النوّاب الى عدم الدعوة الى عقد جلسة جديدة قبل حصول التوافق على الأقلّ على مرشّحين فعليين يتنافسان داخل الجلسة.
وفي دوامة ازمة الفراغ المتمادية يشهد المسار الرئاسي حراكات محدودة سعياً الى فتح طاقة انفراج ، واختراق جدار التعقيدات. فهل تبقى "حركة بلا بركة" .
اذا دخلت بكركي بقوة على خط الازمة الرئاسية رفضا للتعطيل واستنفرت النواب المسيحيين لانهاء الشغور. حراك له تـأثيره المعنوي والتحدي يبقى لما ستقوم به القوى المدنية والأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب.
وتبقى المبارزة محصورة حتى إشعار آخر بين قائد الجيش العماد وسليمان فرنجية، إلى حين إنضاج الظروف المواتية لإنجاز الاستحقاق.
