سجل مرصد الزلازل الأردني في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، 965 نشاطا زلزاليا في العام 2022، منها 138 هزة محلية سجلت في الأردن والمناطق الحدودية المجاورة، في حين سجلت 238 هزة إقليمية وقعت في المناطق المجاورة (البحر المتوسط، قبرص، تركيا، ألبانيا، البحر الأحمر وإيران) وبلغ عدد الهزات البعيدة 589 هزة تركزت غالبيتها في منطقة المحيط الهادي والمحيط الهندي.
اقرأ أيضا : مرصد الزلازل الأردني ينفي حدوث هزة في الجنوب
وقال رئيس مرصد الزلازل غسان سويدان، إن الزلازل المحلية تركزت في مناطق البحر الميت وخليج العقبة ووادي عربة ووادي الأردن والمناطق الحدودية المجاورة إذ رصدت 59 هزة في مناطق وادي الأردن وطبريا والمناطق الحدودية الشمالية والشمالية الغربية، في حين سجل المرصد 29 هزة في منطقة البحر الميت، و28 هزة في منطقة وادي عربة، وسجل في خليج العقبة ومنطقة سيناء وتبوك 17 هزة، و5 هزات توزعت في معان (فالق رأس النقب) ومنطقة الحلابات ومنطقة رويشد.
وأضاف سويدان أن المرصد سجل أيضا ثلاث عواصف زلزالية محلية والتي تعرف بمجموعة من الزلازل التي تحدث خلال فترة زمنية محدودة في منطقة معينة، وقعت اثنتين من هذه العواصف في منطقة طبريا، وكان الزلزال الرئيس للعاصفة الأولى بقوة 4.5 درجة وقعت خلال الفترة من 22-25 كانون الأول من العام 2022 ومجموع الزلازل التي سجلت بلغت 17 هزة أرضية أما العاصفة الثانية فقد حدثت خلال الفترة من 15-16 شباط من العام نفسه وكان قوة الزلزال الرئيس فيها 4 درجات وعدد الزلازل التي سجلت بلغت 6 هزات أرضية، بينما حدثت العاصفة الثالثة والأخيرة بين 19-22 تشرين أول وكان الزلزال الرئيس بقوة 2.9 درجة وبلغ عدد الزلازل 13 هزة أرضية في منطقة وادي عربة ولم تكن هذه الزلازل محسوسة.
في تفسيره لحدوث هذا العدد من الزلزال المتوالية في المنطقة، أوضح سويدان أن الصفيحة العربية تعتبر من الصفائح التي تلعب دورا رئيسيا في حدوث الزلازل في الأردن والدول المحيطة، والمحاطة بالعديد من الأحزمة الزلزالية الناتجة عن حركة الصفائح، حيث تتحرك الصفيحة العربية باتجاه الشمال الشرقي مبتعدة عن الصفيحة الأفريقية ومصطدمة بالصفيحة الأوروآسيوية، فمن الغرب يمتد انفراج البحر الأحمر من أقصى جنوبه حتى يرتبط بفالق البحر الميت والذي يمتد إلى جنوب تركيا.
ودلل سويدان إلى حدوث العديد من الزلازل التاريخية التي وقعت داخل الصفيحة العربية مثل زلزال السرحان شمال شرق الاردن عام 1989 وبلغت قوته 5.1 ريختر وزلزال تبوك عام 1425هـ بقوة 5.2 ريختر وزلزال ذمار في اليمن وبلغت قوته حينها 6.0 ريختر.
ومن الجدير ذكره أن مرصد الزلازل الأردني أنشئ عام 1983 بهدف مراقبة النشاط الزلزالي وتقييم المخاطر الزلزالية في الأردن والمناطق المجاورة، وتقدير حجم الأضرار المتوقعة في حالة حدوث زلزال مدمر في الأردن لا قدر الله.