تمتازُ منطقةُ الأغوارِ الشماليةِ بزراعةِ الحمضياتِ التي تحتلُ ما يزيدُ عن تسعينَ في المئةِ من المنتجاتِ الزراعيةِ فيها، إذ يتناسبُ مناخُ المنطقةِ ذو ....
تمتازُ منطقةُ الأغوارِ الشماليةِ بزراعةِ الحمضياتِ التي تحتلُ ما يزيدُ عن تسعينَ في المئةِ من المنتجاتِ الزراعيةِ فيها، إذ يتناسبُ مناخُ المنطقةِ ذو الحرارةِ المرتفعةِ وهذا النوعِ من المزروعات، غير أن الموسمُ الحالي شهد انخفاضاً في كميةِ الإنتاجِ وفي الأسعارِ التسويقيةِ نظراً لشحِ المياهِ الناتجِ عن تأخرِ الموسمِ المطريِ وقلةِ المياه التي يجري تزويدُها من سلطةِ مياهِ وادي الأردن، بحسبِ مزارعي الأغوارِ الشمالية.
اقرأ أيضاً : "الزراعة" لـ"رؤيا": الحمضيات المنتجة محليا من أجود الأنواع عالميا
عواملُ عديدةٌ تعيقُ عمليةَ الإنتاجِ لدى مزارعي الأغوار، منها ارتفاعُ أسعارِ الأسمدةِ، بالإضافةِ إلى ارتفاعِ أجورِ الأيدي العاملةِ وصعوبةِ وصولِ المزارعينَ إلى مزارِعِهِم، بسببِ الطرقِ الوعرةِ، رغم مطالبة سلطة وادي الأردن بتعبيدها مراراً.
غيابُ دعمِ وزارةِ الزراعةِ بحسبِ المزارعينَ هوَ السببُ الرئيسيُ في قلةِ الإنتاجِ وضعفِ الموسمِ الذي يحتاجُ إلى رعايةٍ مستمرةٍ ومكافحةِ الأمراضِ التي تصيبُ الأشجارَ وتعملُ على تلفِ ثمارِها
ويتأملُ مزارعو الأغوارِ الشماليةِ من وزارةِ الزراعةِ ومن سلطةِ وادي الأردن تحسينَ دعمِ المزارعينَ في جميعِ الجوانبِ وخاصةً تطويرَ المنتجاتِ واستيرادَ الأصنافِ الجديدةِ بالإضافة إلى عقدِ دوراتٍ مستمرةٍ مختصةٍ بالإرشادِ الزراعيِ وضبطِ الأسواقِ المركزيةِ، التي يسيطرُ عليها كبارُ التجار، وإيجادِ طرقٍ عمليةٍ لتسويقِ منتجاتِهِم بشكلٍ أفضل.
