أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، الأحد، أهمية تنفيذ الخطة الشاملة لتطوير وادي رم، والتي خلُصت إليها أعمال لجنة فنية جرى تشكيلها في تشرين الأول الماضي برئاسة وزير السياحة والآثار.
وثمّن جلالة الملك جهود اللجنة المكونة من ممثلين عن جهات حكومية وقطاع خاص، وتوصياتها التي أقرتها بعد التشاور مع المجتمع المحلي ودرست فيها التحديات التي تواجه أبناء المنطقة في المجالين السياحي والخدمي.
اقرأ أيضاً : الملك يزور مشروعا زراعيا وجمعية سيدات في الديسة
ولفت جلالته خلال لقائه في مركز زوار وادي رم مع المعنيين باللجنة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى ضرورة صياغة آلية لمتابعة الخطة ووضع تقارير دورية للإنجاز وسير العمل.
وأشار جلالة الملك إلى أن وادي رم يعد وجهة سياحية فريدة لا بد من الاهتمام به بشكل أكبر، والاستفادة منه لتقديم منتج سياحي متكامل ومميز.
واعتبر جلالته أن توصيات اللجنة الفنية لمنطقة وادي رم خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل التخطيط وتوحيد المرجعية، بهدف النهوض بالخدمات والأنشطة فيه بما يليق بهذا الموقع السياحي المهم.
وشدد جلالة الملك على أهمية القطاع السياحي وضرورة العمل بشكل تكاملي بخاصة في المثلث الذهبي (العقبة ووادي رم والبترا) وفي الجنوب بشكل عام، حتى يكون الاستعداد قويا للموسم السياحي المقبل.
وأشار جلالته إلى أهمية أن يشعر أبناء المجتمع المحلي بالانعكاس الإيجابي للخطط التطويرية، حاثا على إشراكهم في الخطط والتنمية والاستمرار في التواصل معهم والاستفادة من أفكارهم.
من جهته، استعرض رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خطة تطوير وادي رم والتي تضمنت 6 محاور، وهي: تنظيم النشاط السياحي، وتطوير المنتج وتسويقه، والتنظيم الحضري والخدمات البلدية، وتمكين المجتمعات المحلية، وإدارة وحماية المحمية والبيئة المحيطة، وتحديد الاحتياجات المالية والكوادر البشرية.
وبين الخصاونة أن الخطة التنفيذية تضمنت مسارين، الأول ينفذ خلال 6 شهور لضبط العمل السياحي واستكمال أعمال تنظيم المخيمات وتطويرها وتصويب أوضاعها، والثاني بعيد المدى وهو مسار استراتيجي لمراجعة الخطط والدراسات السابقة للتقدم بتصور شمولي للمنطقة يتضمن تطوير المنتج السياحي واستكمال أعمال التنظيم العمراني والتوسع الجغرافي وتمكين المجتمعات المحلية.
وقدم وزير السياحة والآثار مكرم القيسي رئيس اللجنة الفنية لخطة تطوير وادي رم، عرضا تفصيليا لمراحل العمل على خطة التطوير والإجراءات المرتبطة بها، مشيرا إلى أن تنفيذها سيكون بالشراكة مع المجتمع المحلي.
ولفت الوزير إلى أن منطقة رم تعتبر من أهم المناطق السياحية التي تشهد تزايدا في أعداد الزوار، مؤكدا أنه سيتم العمل على تحسين مستوى الخدمات فيها بخاصة أنها غدت وجهة لتصوير الأفلام العالمية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ووزير الداخلية مازن الفراية، ووزير البيئة معاوية الردايدة، ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، وعدد من المسؤولين المعنيين.