بقلم محمد عبدالخالق
التصوير الفوتوغرافي هو بلا شك شكل قوي للغاية من أشكال التعبير الفني، فأفضل اللقطات ليست تلك التي تظهر موضوعات غير عادية، على العكس من ذلك، غالبًا ما تُظهر الصور التي تعطي أقوى الانطباعات أشياء عادية، ولكن يعرف المصور المتمرس كيف يلاحظ ويبرز الجمال في الأشياء اليومية، إنه يدرك الإضاءة المناسبة والزاوية الدقيقة والخلفية الجيدة وتعبيرات الوجه المميزة، فهي المكونات الأساسية في لقطة لا تُنسى، لذلك فإن الاهتمام بالتفاصيل هو أحد أهم السمات التي يجب أن يتحلي بها المصور المحترف، وبصرف النظر عن الاهتمام بالتفاصيل، فإن التوقيت المثالي وردود الفعل السريعة يثبتان أنهما ضروريان أيضًا للتصور الجيد.
يتطلب المصور الجيد أكثر من مجرد إتقان تقني مع الكاميرا التي يختارها والوصول إلى معدات التصوير من الدرجة الأولى، فمن الضروي أن يمتلك المصور شخصية قوية قادرة على ابراز القيمة الجمالية حتى في الأماكن غير المتوقعة ويتألق في هذا الأمر المصور "سوشلي القحطاني"، فهو من المصورين المحترفين الذين لديهم قدرة على اظهار نقاط الجمال في الصورة لتعكس الرسالة الخفية فيها.
لالتقاط صور مذهلة لا تُنسى يحتاج المصورون الفوتوغرافيون إلى اهتمام ممتاز بالتفاصيل، يجب عليهم تحديد توقيت لقطاتهم وموازنة الضوء لتجنب إنتاج صور غير واضحة أو مشوهة، يجب عليهم أيضًا الانتباه إلى التفاصيل في مرحلة ما بعد الانتهاء من تحرير الصور وتنقيحها، قد يرى المصور الذي يهتم بالتفاصيل أن صوره تجذب جمهوراً أوسع.
بعض المصورين يفضلوا توسيع مهاراتهم عن طريق استخدام العديد من أنواع التصوير الفوتوغرافي المختلفة في نفس الوقت بينما يهتم آخرون بالتركيز واتقان أسلوب معين خلال حياتهم المهنية، يمكن لمجموعة واسعة من الخبرات في تصوير موضوع مختلف أن تحدد موضوعًا متخصصًا أو موضوعًا مفضلاً للمصورين المهنيين أو الهواة، لهذا يجب أن يكون المصور المتمرس أن يكون راويًا رائعًا يعرف كيفية بناء القصة بأكملها حول الصور الملتقطة في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، وهذا ما يتضح في جميع الصور الملتقطة من قبل محمد القحطاني "سوشلي القحطاني".
يحتاج المصور الموهوب إلى بذل جهد كبير للبقاء في صدارة المنافسة، فالأمر ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب القدرة على الوقوف بعزيمة قوية أمام التحديات، كما يحتاج أيضًا إلى أن يكون متواضعًا وأن يعرف كيفية ترويض كبريائه الفني للتكيف مع احتياجات العميل.
اشتهر محمد القحطاني من خلال تطبيق تيك توك حيث يتابعه عشرات الالاف من المتابعين، هذا ويستغل محمد القحطاني كل فرصة للسفر بقدر المستطاع، فالسفر إلى أماكن مختلفة، غريبة في بعض الأحيان وأحيانًا أخرى خطيرة مثل الغابات العميقة وغيرها يعزز شخصية المصور، فحب التجوال الذي لا يمكن وقفه هو الذي يدفع العديد من المصورين إلى تجاوز حدودهم المعرفية، كما يحتاجون امتلاك المهارات الأساسية لإدارة الوقت، من السهل أن تسمي نفسك مصورًا لكن الاحترافية تتطلب المزيد من العمل.