أعلنت مديرية الامن العام، الاثنين، أن التحقيقات والأدلة الجرمية ونتائج العينات الملتقطة من مسرح الجريمة تؤكد أن الإرهابي المقتول في المداهمة صباح اليوم الاثنين هو ذاته مطلق النار وقاتل الشهيد العميد عبد الرزاق الدلابيح.
اقرأ أيضاً : 3 شهداء من الأمن بمداهمة المشتبه به في قتل الشهيد الدلابيح
وأكدت المديرية، في بيان، أن كل المعلومات التي تم التوصل إليها بينت وجود اتفاق جنائي إرهابي قاموا بتدبيره بأن يقوم كل منهم بالدور المطلوب منه، إذ أشعلت في مساء يوم الخميس الماضي مجموعة منهم الإطارات في الشارع العام وأغلقته، وأُسندت إلى الإرهابي المقتول وشقيقه الاكبر مهمة إطلاق النار باتجاه رجال الامن العام فور وصولهم للتعامل مع اعمال الشغب، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع وتطابق مع جميع المعطيات والاوصاف والمواقع في مسرح الجريمة.
وأشارت إلى تطابق السلاح الذي استخدمه الإرهابي اليوم في المداهمة، التي راح ضحيتها ثلاثة شهداء وخمس إصابات، مع العينات الملتقطة من مسرح جريمة استشهاد العميد الدلابيح، بعد مضاهاتها فنيا لدى المختبر الجنائي عبر الفحوص الفنية التي لا تدع مجالا للشك والتي أثبتت أنه ذات السلاح المستخدم في حادثة استشهاد الدلابيح.
وأكدت أن القوة الأمنية التي نفذت المداهمة صباح هذا اليوم، كانت على قدر عال من التأهيل والكفاءة وعملت لساعات طويلة لإلقاء القبض على الأشخاص المطلوبين كافة، وتحييد القاتل في ظروف معقدة رافقت المداهمة، وحاول القاتل استغلالها بوجوده في منطقة سكنية وتنقله بين منازل متلاصقة، بداخلها أطفال ونساء، إضافة إلى محاولة مجاورين لإعاقة عمل القوة، وتعطيلها حتى استطاعت القوة تحييده وعزله وقتله، على الرغم من إطلاقه النار باتجاهها بكثافة واستعداده بكميات كبيرة من الذخيرة.
اقرأ أيضاً : السواد يتوشح مواقع التواصل حدادا على أرواح شهداء الأمن العام
وشيعت مديرية الأمن العام ثلاثة من خيرة شبابها الذين افتدوا الوطن بأرواحهم دفاعا عن أمنه وأمن مواطنيه، مقدمين أغلى ما يملكون رخيصة في سبيل ذلك، فإنها تأسف لخروج أبواق مسمومة على وسائل التواصل الاجتماعي لتشكيك ونسج الروايات المغلوطة ودماء شهدائها لم تجف بعد.