أكد سائقو ومالكو شاحنات مضربون عن العمل منذ عشرة أيام أن مصاريف تشغيل شاحناتهم تقترب أو تتخطّى دخولهم المتآكلة نتيجة رفع سعر السولار ثماني مراتّ هذا العام إلى جانب عمولات وسمسرة تقضم 10 % من أجور النقل من وإلى ميناء العقبة.
اقرأ أيضاً : لجنة نيابية تبحث مستجدات قطاع النقل في الأردن
"راس بطاقية"، يعلّق أحد السائقين على متوالية ارتفاع مصاريف التشغيل، بما في ذلك 300 دينار؛ ثمن قرابة 350 لتر سولار للنقلة الواحدة - 700 كيلو متر- في الاتجاهين عمان-العقبة. هذا دون احتساب مصاريف تشغيل دائمة مثل الإطارات، غيار الزيت، الترخيص والتأمين والصيانة الدورية.
وقدّم سائقو شاحنات سلسلة مطالب من خلال مجلس النوّاب، منها إنشاء مكتب صرف وصولات شحن البضائع تحت مظلّة الحكومة، ورفع العمر التشغيلي للشاحنات من خمس إلى عشر سنوات وإنشاء ساحة جمركية في القطرانة مرتبطة بالتتبع الإلكتروني إلى جانب إلغاء ما يصفونه برسوم وهمية ووساطة على الحاويات في ساحات التحميل والتنزيل.
وذكر أحد السائقين أن المالك/السائق يدفع قرابة 50 دينار؛ 10 % من أجور الشحن المقدّرة بـ500 دينار للنقلة؛ على شكل عمولات وسمسرة لطرف ثالث تصل إلى 35 دينارا بواقع 7 % من قيمة الوصل.
وفوق ذلك يدفع السائق/المالك خمسة دنانير مقطوعة إلى مكتب معتمد مهمته تأكيد أن الحاوية الفارغة "خالية من العيوب" قبل إعادتها إلى العقبة.
كما يترتب على السائق/المالك بين 12 إلى 15 دينارا بدل "تسريب" أو ما يسمّى بتنزيل الحاوية في ساحة انتظار في عمّان، تمهيدا لإرجاعها إلى الميناء.
اقرأ أيضاً : صاحب شاحنة نقل: نطالب بفصل شركات التخليص عن قطاعنا - فيديو
وفيما يتصل بتخصيص ساحة استراحة واصطفاف في القطرانة - 90 كيلومترا جنوبي عمان و 240 كيلو مترا شمال العقبة - يؤكد سائقون/مالكون أن هذا المطلب ضروري لامتصاص الجهد والتعب على الطريق.
نظام التتبع الحالي لا يسمح للسائقين بالوقوف الطويل على الطريق بين معان - 220 كيلومترا جنوب العاصمة- وبين مقاصد الشحنات في وسط وشمال المملكة، بحسب أحد السائقين.