بينما تنتشر القصور والبيوت الفارهة في أنحاء دبي شتى، الجدة فاطمة، لم ترتضِ عن بيتها التاريخي المتواضع بدلا.
اقرأ أيضاً : بسبب "العرض والشرف".. أكثر من نصف نساء لبنان لا يبلغن عن الاعتداءات الجنسية
منزلها استحال متحفًا بكل ما للكلمة من معنى، وبدأت رحلتها مبكرا مع اقتناء الأغراض التي لها صلة بحياتها اليومية، وكأنها توقعت أن هذه الأشياء، التي كانت تبدو آنذاك بسيطة.
اليوم، يعرف الجميع أنها عاشقة للتراث، فلا تنفك تجول في ردهات منزلها "المتحفيّ" والممرات لتنظر بعين ملؤها الفخر إلى هذه القطع وتتأملها كأنها تراها للمرة الأولى، وتحرص شديد الحرص على إبقائها سليمة نظيفة لا تتأثر بعوامل الزمان.
وتقول فاطمة محمد: "أحب التراث من الأول، في الثمانينات كان الناس يرمون مقتنياتهم لأنهم لم يعودوا يستفيدون منها، فانا كنت أجمع هذه المقتنيات المهملة".
وتضيف: "فكرت بأن أولادي وأحفادي سيتعرفون من خلالها على كيف كان يعيش أجدادهم والتي لولاها لما عرفوا تلك الحقب من الزمان، أعلمهم من خلالها، وأسير إلى المدارس كذلك لأعلمهم التراث في أيام العيد الوطني وأشاركهم متحفي".
وتستمر فاطمة قائلة: "سرت إلى السعودية لجمع المقتنيات، ومن الإمارات وعُمان، وكنت أسير إلى قطر كذلك، وشيئًا فشيئا بدأ الناس يعرفوني، قبل ذلك لم يكن يعرف بي أحد، شيئا فشيئا من المدارس والمناسبات التي أشارك بها".