قال أمين عام اتحاد الجامعات العربية عمرو سلامة، الخميس، إن نسبة البطالة بين خريجي الجامعات العربية تبلغ نحو 28 في المئة.
اقرأ أيضاً : استطلاع رأي: 77 بالمئة من طلبة الجامعات الأردنية غير مهتمين بالسياسة
وأضاف سلامة، لدى مشاركته في فعاليات المؤتمر العربي الدولي الثالث والعشرين لتكنولوجيا المعلومات لجمعية كليات الحاسبات والمعلومات في جامعة العين بالإمارات العربية، الخميس، أن عدد الوظائف التي تحتاج الدول العربية إلى استحداثها في العقود الثلاثة المقبلة يتجاوز 60 مليونا.
ولفت الى أن 50 في المئة من الوظائف التقليدية ستختفي من العالم العام المقبل، وستظهر فرص عمل جديدة تعتمد على المعلوماتية والإبداع والابتكار وريادة الأعمال بنسبة 50 في المئة، وفق بيان للاتحاد.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوت سيتعاظم دورها في جميع مناحي الحياة في المرحلة اللاحقة.
وبين أن الاقتصاد الرقمي يعزز النمو الاقتصادي للدول بما لا يقل عن 4 أضعاف مقارنة مع الطرق التقليدية الأخرى، إذ وصل معدل الاقتصاد الرقمي نحو 24 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي، الذي يقدر بنحو 100 تريليون دولار أمريكي.
وقدر سلامة حجم الاقتصاد العربي بنحو 3.8 تريليون دولار، في حين يبلغ معدل الاقتصاد الرقمي من حجم الاقتصاد الكلي للدول العربية 4 في المئة فقط، داعيا الدول العربية إلى التحول نحو الاقتصاد الرقمي المستدام والآمن.
ولفت إلى أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت التقنية التي يعتمد عليها المعلمون والمتعلمون لنقل المعارف، وأصبح الوصول إلى المعلومات يجري حاليا بطريقة تفاعلية خاصة في التعليم العالي، لأن هذه التکنولوجيا ساعدت في تطوير العمل التفاعلي وغيرت من طبيعة العلاقة بين المعلم والطالب.
وقال إن مؤسسات التعليم العالي أصبحت مجبرة على دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عمليتها التعليمية واعتبارها جزءا مهما فيها لتحسين جودتها، مشيرا إلى أنه مع تنامي عدد الجامعات والأعداد المتزايدة من الطلبة في البيئة التنافسية، فإن إدارة الجامعات معنية بتحسين مستوى الجودة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتحقيق أفضل الخدمات التعليمية بأعلى جودة ممكنة.
اقرأ أيضاً : هربا من البطالة.. جامعيون يقبلون على التدريب المهني - فيديو
وأضاف سلامة أن الجامعات العربية مطالبة اليوم بتبني التكنولوجيا واستخدامها في العملية التعليمية ومراجعة برامجها ومناهجها، وبناء أقسام علمية جديدة ومتخصصة، تشتمل على المجالات العلمية الناشئة متعددة الاختصاصات لا سيما الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والنانوية، لزيادة الكفاءات والخبرات العلمية في القطاعات الناشئة التي يمكنها أن تساعد على تعزيز كل أشكال التكنولوجيا الجديدة وتلبية متطلبات سوق العمل.