"بيت الشرق للتراث".. بناءٌ تحولت قاعاته إلى مكان يعج بالحياة والفنون، بعد أن كان آيلاً للسقوط، حيث قامت جمعية "الوفاء" التنموية السورية بترميمه ليصبح مكاناً للحرفيين وأصحاب المهن الذين فقدوا أماكن أعمالهم بفعل الحرب، ويعيدهم لممارسة حرفهم وتعليمها بغرض الحفاظ على ديمومتها.
اقرأ أيضاً : المنقوشة.. تاريخ لبنان وتراثه صامدة رغم الأزمات - فيديو
بعد أن بات عنواناً لاستقطاب الحرفيين المتقنين لمهن تراثية قديمة.. تحول هذا البيت الذي يعود إلى العصر المملوكي من مكان مهدد بالانهيار إلى حاضنة للحرف التقليدية، بيت الشرق للتراث.. ليس مساحة لتوفير فرص عمل للحرفيين وتدريبهم فحسب، بل صار مزاراً تراثياً يستعرض في غرفه الثماني مهن الآباء والأجداد، في صورة تجسد أصالة دمشق وتاريخها العريق.
تتنوع الحرف المتواجدة في بيت الشرق الواقع في منطقة الجزماتية بحي الميدان الدمشقي، هناك يقف الزائر أمام ألوان متعددة من الموزاييك الخشبي والصدف والفسيفساء والنقش، بكل أصنافه، إضافة إلى الخيط العربي والمقرنصات والزجاج المعشق والدهان الدمشقي وغيرها.
اقرأ أيضاً : السمسمية الوترية.. آلة موسيقية عشقها أبناء ساحل البحر الأحمر - فيديو
يصنف هذا البيت كمشروع تنموي انساني يعيد لأصحاب هذه الحرف تعلقهم بما تعلموه ومارسوه ويحفظ هذه الخبرات والمهارات عبر فتح الباب أمام الراغبين بتعلمها.