برر مدير هيئة قطاع النقل السابق صلاح اللوزي، مساء الاثنين، حدوث أزمات السير في شوارع العاصمة عمان، بالعديد من الأسباب وهي الفترة الزمنية والممارسات الخاطئة لبعض السائقين.
اقرأ أيضاً : اعتماد طائرات "درون" للمخالفات وأزمات السير في الأردن
وقال اللوزي عبر برنامج نبض البلد والذي يبث عبر شاشة "رؤيا"، إن عدد المستخدمين للمركبات الخاصة كبير وعدد المركبات التي يتم ترخيصها سنويا كبير جدا، إضافة إلى الاصطفاف العشوائي على جوانب الطرق.
وأضاف، أن عودة جميع موظفي القطاع الخاص بنفس الفترة الزمنية يخلق حالة من أزمات السير، مبينا أنه في ساعات المساء يذهب بالبعض إلى مراكز التسوق، يخلق أزمة سير.
وأوضح أن زيادة عدد السكان والهجرة من الريف والبادية إلى المدن أدى إلى ارتفاع عدد المواطنين في مكان واحد، وبالتالي استخدام عدد أكبر من المركبات الخاصة.
من جانبه، قال نقيب النقابة العامة لأصحاب الحافلات عبد الرزاق الخشمان، إن تسهيلات البنوك بشراء المركبات أدى بشكل أو بآخر لحدوث أزمات السير، مؤكدا أن النقل العام في الأردن غير منظم، ولا يوجد إرادة سياسية لتحسين هذا القطاع الحيوي والمهم.
وأكد الخشمان لـ"رؤيا"، أن النقابة تباحث كثيرا مع الجهات المعنية ومنها مجلس النواب، والحلول متوفر ة لكنها بحاجة للدعم.
"ما بعد جائحة كورونا تم التباحث لخلق صندوق مخصص لدعم النقل العام في الأردن، لكنه ذهب أدراج الرياح"، وفق الخشمان.
وطالب بعودة العمل بنظام "الفردي والزوجي" للمسير عبر الطرقات، لمحاولة التخفيف من أزمات السير عبر الطرقات.
وفي ذات السياق، قالت الإدارات المرورية في مديرية الأمن العام، إنها ستباشر حملة التدقيق الفني على المركبات للتأكد من جاهزيتها الفنية لاستقبال فصل الشتاء، حيث تستمر هذه الحملة لمدة شهر ، مع إمكانية تمديدها.
وبحسب ما نشرت الإدارات عبر الصفحة الرسمية على موقع "فيسبوك"، تهدف الحملة لتوفير بيئة مرورية آمنة تساهم في الحفاظ على أرواح وممتلكات مستخدمي الطريق بعيدا عن الحوادث المرورية ، أو أي أعطال فنية قد تؤثر على انسيابية حركة السير.
وسيتم وضع ملصق يوضح صلاحية المركبة بعد التدقيق عليها ، بحيث لا يتم إيقافها مرة أخرى ، و في حال وجود خلل يتم منح السائق إشعارا لتصويبه دون حجز الرخص أو تسجيل مخالفة.
أما عند انتهاء المهلة دون إصلاح الخلل، فسيتم تحرير مخالفة وتحويل المركبة إلى إدارة ترخيص السواقين والمركبات لإجراء الفحص الفني.
وأكدت إدارة السير على مواكبة كافة وسائل الرقابة المرورية التكنولوجية المتطورة، حيث تم اعتماد طائرات ( درون ) المسيرة، والتي ستكون جزءا مهما في تنفيذ الخطة الاستراتيجية المرورية لإدارة السير، وستساهم بتزويد غرفة العمليات بالمواقع التي تشهد كثافة مرورية وتحديدا في أوقات الذروة، وكذلك أماكن المخالفات الثابتة والمتحركة.