دعا رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي إلى تعزيز مفهوم السياحة الفلكية وتقديم الأردن كموقع عالمي مهم في الرصد الفلكي
وقال السكجي إن الأردن يضم العديد من الأماكن ذات مواصفات عالمية في عملية الرصد مِن بينها بالأصل مواقع سياحية كجبل القلعة (محطة الرصد الرئيسية في العاصمة عمّان)، والبترا ووادي رم إضافة إلى جرش وإربد وقصر الحرانة.
وأضاف أن الكسوف الجزئي الذي حدث الثلاثاء الماضي، كشف الاهتمام المجتمعي الكبير بمتابعة الظواهر الفلكية، خصوصاً المؤسسات التعليمية المدرسية والجامعية التي تفاعلت مع الظاهرة الفلكية وأقامت محطات رصد فيها.
اقرأ أيضاً : خبير فلكي: الأردن يشهد كسوفا جزئيا كبيرا في عام 2027
وأشار إلى أنه يجب الوقوف على الدروس المستفادة من هذه الظاهرة الفلكية والبناء على اهتمام المجتمع الأردني الذي تابعها عبر مواقع الرصد المحددة وأيضاً عملية النشر الكبير وتبادل الصور والمعلومات التي قام بها الأفراد عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد السكجي في تصريح لـ"بترا" أننا بحاجة إلى نشر ثقافة فلكية علميّة صحيحة، وأيضاً تصحيح بعض المفاهيم العلمية الخاطئة في التعامل مع رصد الكسوف الذي يتطلّب طرق علمية آمنة، مشيراً إلى ضرورة إثراء مناهج التعليم الأردنية وبخاصة مناهج العلوم الطبيعية والجغرافيا وعلوم الأرض بما يتعلق بعلوم الفلك.
وبين أن الرصد الفلكي يشكّل تطبيقًا عمليًا للمواد النظرية الموجودة في المناهج وخروجًا من القاعة الصفية إلى باحة الطبيعة والسماء، الشيء الذي يُعزز حب العلم والاستكشاف لدى الطلبة في جميع مراحلهم، وإبراز أهمية علوم الفلك والفضاء في المجتمع وتقدير جهود العلماء، وتطبيقا عمليا لصلاة الكسوف والخسوف الموجودة في مناهج التربية الإسلامية.