حققت اللبنانية المغتربة الدكتورة جنان منصف، طموحها بعد تجاوزها رحلة علمية بحثية على مدار 16 عاماُ في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ حصلت على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة بولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية وبعدها انضمت إلى جامعة روشستر في دبي كأستاذة بقسم الهندسة، ومسؤولة عن قيادة مختبر الذكاء الاصطناعي "الروبوتات".
اقرأ أيضاً : مختبر أمريكي يطور سلالة قاتلة جديدة من فيروس كورونا
كانت منصف، زوجة وأماً لطفلين حين سافرت لإعداد رسالة الدكتوراه خارج وطنها الأم لبنان، وتركت طفليها في رعاية والديهما الذي يعتبر الداعم الأساسي لنجاحها ومساندتها في الحياة العملية والعلمية.
ولا تخفي الدكتورة شغفها بالذكاء الاصطناعي منذ صغرها، وتطمح أن تستلم منصب رئيس في إدارة المشاريع الجامعية متعددة التخصصات لتحديد الجيل التالي من حالات الاستخدام الآمن والفعال للمدن الذكية.
تقول جنان منصف، الباحثة بمجال الذكاء الاصطناعي وأستاذة جامعية بجامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي لـ"رؤيا"، إن باحثة عربية وامرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، تركيبة معقدة نوعا ما وليست موجودة بكثرة في الوقت الحاضر.
وأضافت أنها تقود مختبر الذكاء الاصطناعي والروبوتات مع طلاب جامعيين لإنجاز عدة مشاريع، منها مشاريع مجال الرعاية الصحية والمواصلات، كمشروع لمساعدة المؤسسات التربوية بأن يضمنوا مراعاة الطلاب المسافة الآمنة فيما بينهم حرصا من الإصابة بالعدوى، وليس المسافة الآمنة فقط بل من خلال الاستشعارات التي يقدمها السوار الإلكتروني المسمى "سوار كوفيد" والتي تدلل على وجود إصابة بكورونا من خلال المؤشرات التي يرصدها السوار كنبضات القلب وضغط الدم، وهذه البيانات يتم إرسالها فوريا إلى المسؤولين المباشرين عن الطلاب وأولياء الأمور.
كما أنجزت منصف مشروع المساعد الطبي أو المترجم الطبي والهدف منه إزالة عقبة اللغات ويساعد الطبيب على التواصل مع المريض من خلال تشخيصه للمرض ويتمكن من فهم المريض بالرغم من تنوع اللهجة باللغة العربية.
اقرأ أيضاً : دراسة جديدة تسهم في علاج مرضى السكتة الدماغية
وحصل المشروعان على جوائز محلية ودولية، إذ احتل أحدهما المركز الأول في مسابقة الأبحاث العلمية بالجامعة الأمريكية في الإمارات، والآخر احتل المركز الأول كذلك في ذات المسابقة في الشارقة.