قال خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي، إن التقاعد في نظام الضمان الاجتماعي مر بإصلاحات وتعديلات متعددة منذ إقرار أول قانون قبل 42 عاما.
اقرأ أيضاً : الضمان توضح بخصوص الراتب التقاعدي المبكر
وأضاف الصبيحي لبرنامج أخبار السابعة على قناة رؤيا، اليوم الاثنين، أنه تم إدخال عدد من الاصلاحات المهمة التي يسعى من خلالها تحقيق الشقين المهمين في أنظمة التقاعد في العالم، وهما الكفاية والاستدامة، إضافة إلى ثقة المجتمع على المدى المتوسط والبعيد.
وأشار إلى أن الرواتب التقاعدية المتدنية الجزء الأكبر منها يعود إلى العجز الإصابي، عندما يصاب أحد العاملين في بداية مشواره بسوق العمل.
وأوضح الصبيحي أن متوسط رواتب الاعتلال الإصابي يبلغ 216 دينارا، وهو أقل متوسط في الرواتب التقاعدية، مشددا على ضرورة تحقيق إصلاحات لتحقيق الغاية المرجوة من خلال الكفاية والاستدامة.
واعتبر أن التحدي الأكبر في إدارة التقاعد يكمن من خلال المواءمة بين الكفاية والاستدامة، وان التعديلات الأخيرة على الرواتب التقاعدية واحتساب الراتب التقاعدي، ستؤدي إلى تراجع كبير في تصنيف الأردن على المؤشر العالمي.
من جهته قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين، إن الفرد في المجتمع الأردني قبل وصوله إلى مرحلة التقاعد، يبقى في تنشئة معينة ويكتسبها كخبرات، مضيفا أنه عبر التاريخ معلوم بأن الفرد في الأسرة الأردنية مُعال لمدة زمنية طويلة.
وأضاف محادين لبرنامج أخبار السابعة على قناة رؤيا، اليوم الاثنين، أن الفرد نتيجة إعالته لفترة طويلة من الوالدين، لا يكتسب مهارات العمل والمنافسة خارج حدود ومفاهيم الوظيفة الرسمية بالمعنى التقليدي.
اقرأ أيضاً : مهم من الضمان الاجتماعي حول زيادة رواتب التقاعد المبكر
وأوضح أن مرحلة ما بعد التقاعد في الأردن أقرب إلى التلقائية، ومن الندرة ما يتم توزيع الوقت واستثماره خلال تلك المرحلة، رغم المعرفة المسبقة بالتوجه إلى التقاعد، إلا أن صدمة التقاعد تكون قوية لدى أغلب المتقاعدين.
ودعا إلى ضرورة التهيئة والتخطيط للمستقبل بعد التقاعد، مع الإشارة إلى وجود فروق فردية في الرواتب التقاعدية.