قالت دراسة نشرتها مجلة "كوميونيكيشنز إيرث أند إنفارومنت" العلمية، إن أكثر من 90 في المئة من تلوث الهواء في الشرق الأوسط، ينجم عن الوقود الأحفوري، وليس عن العوامل الطبيعية كما كان يعتقد.
اقرأ أيضاً : نتائج واعدة لعلاج السرطان في بريطانيا
وأضافت الدراسة، أن فريقا دوليا من العلماء، بدأ رحلة طويلة في شرق البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس وحول الخليج العربي، لقياس نوعية الهواء باستخدام معدات متخصصة.
وخلص العلماء، إلى أن النسبة الأكبر من الجسيمات الدقيقة التي يمكن أن تخترق الرئتين بعمق، وتشكل خطرا صحيا كبيرا، مصدرها الأنشطة البشرية وتأتي بشكل أساسي من إنتاج الوقود الأحفوري والفحم واستخدامهما.
ويتعارض هذا الاكتشاف مع الفكرة السائدة حتى الآن بأن الظواهر الطبيعية مثل غبار الصحارى هي التي تؤثر على نوعية الهواء في هذه المناطق.
واكتشف العلماء وجودا كبيرا لعناصر سامة مثل ثاني أكسيد الكبريت المرتبط بصناعة النفط والنقل البحري.
وقال يوس ليليفلد، المؤلف الرئيسي للدراسة إن "هناك مصاف مثل تلك الموجودة في السعودية والإمارات تعتبر مصادر رئيسية لتلوث الهواء وكذلك سفن في البحر الأحمر وفي منطقة قناة السويس".
وعمل الفريق على احتساب معدل الوفيات الزائد الناجم عن تلوث الهواء سنويا في المنطقة وخلص إلى أنه أعلى بكثير مما هو عليه في الدول الغربية الصناعية.
وأظهرت الدراسة أن عدد الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بلغ 15,9 في المئة في الكويت مقارنة ب3 في المئة في الولايات المتحدة و5,9 في المئة في قبرص.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن وفاة واحدة من كل 8 في المنطقة يمكن أن تعزى إلى التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري، ونوعية الهواء هناك "تتجاوز بشكل دائم" معايير منظمة الصحة العالمية.