عويس: تطبيق مفاهيم استراتيجية التعلم المدمج على جميع الصفوف في نظام التعليم الأردني

الأردن
نشر: 2022-09-21 16:19 آخر تحديث: 2023-06-18 09:54
وزير التربية والتعليم وجيه عويس في أثناء مشاركته في جلسة التحديات العالمية في التعامل مع أزمات التعليم في نيويورك
وزير التربية والتعليم وجيه عويس في أثناء مشاركته في جلسة التحديات العالمية في التعامل مع أزمات التعليم في نيويورك
  • وزير التربية والتعليم: توفير بيئات تعليمية آمنة وصحية أولوية للأردن
  • وزير التربية والتعليم: الأردن يركز في هذا الشأن خصوصا على الأطفال المعرضين للتسرب من التعليم
  • وزير التربية والتعليم: الأردن من الدول القليلة التي أجرت تقييما وطنيا فور عودة الطلاب إلى مدارسهم بعد كورونا
  • وزير التربية والتعليم: الأردن يدرك أهمية ضمان المساواة في حق الحصول على التعليم

قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وجيه عويس، إن توفير بيئات تعليمية وأنظمة دعم تمكينية وآمنة وصحية تضمن وصول جميع الطلبة للتعليم يعد أولوية لدى الأردن.


اقرأ أيضا : عويس: نخطط للوصول إلى نظام تعليمي يليق بسمعة الأردن


وأوضح عويس، في مشاركته في جلسة التحديات العالمية في التعامل مع أزمات التعليم، التي عقدت في نيويورك في إطار قمة تحويل التعليم، الأربعاء، أن الأردن يركز في هذا الشأن خصوصا على الأطفال المعرضين للتسرب من التعليم، بما فيهم ذوو الإعاقة واللاجئون، وهو ما أكدته الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج 2020-2030، وإعلان الأردن المعتمد أخيرا بشأن الشمول والتنوع في التعليم.

وأشار عويس إلى حرص الأردن على توفير فرص تعليم جيدة لجميع أطفال اللاجئين السوريين وغيرهم داخل المدارس الأردنية من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر، مشيرا إلى أن الأردن يستقبل على أراضيه اللاجئين الذين طلبوا اللجوء بسبب الأزمات الإنسانية المتعددة من مختلف دول الشرق الأوسط بدعم مستمر من المجتمع الدولي.

الحق في التعليم

وأكد تجديد التزام الأردن بناء نظام تعليمي مرن، يحمي حق الجميع في التعليم، ويعزز إدارة الأزمات والمخاطر في التعليم، لضمان سلامة ورفاهية الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية، وحماية البنية التحتية التعليمية، والتزامه رصد النوع الاجتماعي والإعاقة ونقاط ضعف الاستجابة لاحتياجات محددة عبر تصنيف البيانات عبر جميع مؤشرات الهدف الرابع للتنمية المستدامة.

خطة إدارة الأزمات والمخاطر

وأشار عويس إلى أن وزارة التربية في طور الانتهاء من إعداد خطة إدارة الأزمات والمخاطر، بناء على التوجيهات الدولية بشأن الاستجابة للطوارئ والاستعداد لها، وتحليل المخاطر ومراقبتها، والتخطيط للطوارئ، بما في ذلك إطار المدرسة الآمنة الشامل الذي وضعه التحالف العالمي للكوارث للحد من المخاطر والقدرة على الصمود في قطاع التعليم، ومواءمته مع إطار "سنداي" للحد من مخاطر الكوارث (2015-2030).

وبين الحاجة إلى استمرار الدعم المالي من المجتمع الدولي لتمكين هذه الخدمات الحيوية من الاستمرار بتقديم الخدمة التعليمية لجميع الأطفال في الأردن، بغض النظر عن الجنسية أو القدرات أو الإعاقة أو الجنس أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للوصول إلى تعليم جيد.

جائحة كورونا

وأشار عويس إلى أن الأردن كغيره من البلدان، عانى في جائحة كورونا من إغلاق المدارس لما يقرب من عامين، إذ كان أطفال كثيرون يجتهدون للوصول إلى التعلم عبر الإنترنت.

وبين أن الأردن كان من الدول القليلة في العالم التي أجرت تقييما وطنيا فور عودة الطلاب إلى مدارسهم بعد غيابهم عنها نتيجة الجائحة، مشيرا إلى أن نتائج هذا التقييم أظهرت أن غالبية الطلاب أقل بكثير من التوقعات الصفية- بما في ذلك اللاجئون.

وقال عويس إن الأردن حريص على بحث آثار هذه النتائج على نظامه التعليمي، وتقديره جهود شركائه الدوليين في دعم استعادة التعلم لمكانته، لافتا إلى استثمار الجهود مع شركاء التعليم في تحديث المناهج، والتشخيص، والدعم النفسي والاجتماعي، وبيئة التعلم المدرسي، وموارد المعلمين والتدريب.

وأضاف أن هناك حاجة إلى جهود مشتركة لضمان قدرة المعلمين على التدريس بالمستوى المناسب، وإتاحة الفرصة لجميع الأطفال لتطوير المهارات الأساسية في محو الأمية والحساب والمهارات اللازمة للحياة والعمل.

وبين عويس أن الأردن يدرك أهمية ضمان المساواة في حق الحصول على التعليم، فعمل على إنشاء منصة التعلم الوطنية عبر الإنترنت، التي وصلت إلى نحو 94% من الطلبة على المستوى الوطني، وتوفير مخصصات للأطفال غير القادرين، بما في ذلك اللاجئون، وتوزيع مواد مطبوعة لدعم التعلم المنزلي.

التعلم المدمج

وأضاف أنه تم إدخال استخدام التكنولوجيا في التعليم في أثناء الجائحة عبر إنشاء منصة تفاعلية (JO Learn) مع تصنيف صفري لضمان وصول جميع الأطفال إلى التعلم المستمر، مشيرا إلى أنه سيجري تطبيق مفاهيم استراتيجية التعلم المدمج على جميع الصفوف في نظام التعليم الأردني لدمجها جنبا إلى جنب مع التعلم الإلكتروني، للاستفادة بشكل أفضل من موارد التعلم الإثرائية والمتنوعة للتكنولوجيا للاستجابة لاحتياجات الطلبة المختلفة.

وقال عويس إن تجربة جسور التعلم تعد مثالا لبرامج التعليم الدامج الوطنية، فقد أتاحت الفرصة للطلاب لتطبيق مفاهيم شاهدوها عبر الإنترنت أو التلفزيون في أنشطة عملية في المنزل، ما كان له أثر كبير في سد فجوة الفاقد التعليمي.

التوظيف المهني

وأشار إلى أن الأردن يولي اهتماما خاصا لربط التعليم بالتشغيل وحاجات سوق العمل وبما يضمن عدم تسرب الطلبة من التعليم، عبر إعادة توجيه المسارات التعليمية نحو التوظيف المهني، مشيرا إلى جهود تبذلها مؤسسات تعليمية وعمالية في إطار سعيها لإقامة شراكات مستدامة لتطوير المناهج، وتبادل البرامج الدراسية، والتدريب المهني، والتدريب الفني للطلبة والمعلمين.

مخاطر

وختم عويس حديثه ملخصا المخاطر التي تواجه الأردن بثلاث حالات طوارئ: الأزمة السورية وتأثيرها على تعليم اللاجئين، وجائحة فيروس كورونا المستجد والتأثير على تعلم الأطفال، وأزمة المناخ مع إمكانية التأثير على الأمن المائي المستقبلي للأردن وتنميته.


اقرأ أيضا : عويس: تخفيض القبول التدريجي لتخصصات معينة


وأكد استعداد الأردن لمواصلة العمل على تنفيذ الاستراتيجيات لضمان استمرار الأطفال والشباب في التعلم بغض النظر عن حالات الطوارئ في المستقبل.

وفي السياق، التقى عويس على هامش المؤتمر وزير التربية والتعليم المغربي، إذ بحث الوزيران سبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، وبخاصة التعليم والتعليم العالي ورياض الأطفال والتعليم المهني.

أخبار ذات صلة

newsletter