حامد عليان: أبت زوجتي إلا أن تلتحق بركب الشهداء
نعى عدد من ذوي ضحايا عمارة اللويبدة المنكوبة، أبناءهم وزوجاتهم، بعد وفاتهم في حادثة اللويبدة، بالعاصمة عمّان.
اقرأ أيضاً : خبير يشرح كيفية علاج الأثر النفسي لفاجعة اللويبدة على الأطفال
عدنان المشاعلة، والد الشابة راما، التي توفت في اليوم الثاني لانهيار العمارة، قال إنه كان يخطط لأخذ ابنته في نزهة يوم الجمعة، بعد انتهائها من امتحاناتها الجامعية.
وأضاف أنه اشترى تجهيزات النزهة كافة يوم الخميس، ليشيع جثمانها يوم الجمعة بدل أن يخرجوا في نزهة، مستدركا: "كسرتِ القلب في غيابك".
أما حامد عليان، وهو زوج السيدة التي أجلتها كوادر البحث والإنقاذ فجر السبت، لتعلن بعد ذلك ارتفاع حصيلة وفيّات الحادثة إلى 14 وفاة، وانتهاء عمليات البحث عن مفقودين، نعى زوجته قائلا: "أبت زوجتي إلا أن تلتحق بركب الشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون".
وقبل وفاة زوجته بيومين، فقد حامد ابنتيه سهيلة وجنى في اليوم الثاني لانهيار العمارة، ونعاهما قائلا: "اللهم اجعلهما شفيعات لي يوم القيامة".
أشرف العقرباوي، نعى طفلته قمر، ذات العام الواحد، بعدما أحزنت برحيلها الأردنيين، قائلا: "كان بودي أن تكون ابنتي بخير وأخبرها كم كنت مشغولا عليها، وأنتظر خروجها بسلامة وخير،
الحمد لله.. الخيرة فيما اختاره الله".
وجلس أشرف، على أمل خروج طفلته من تحت الركام، 3 أيام متواصلة، قبل أن تخرج برفقة جدتها وقد توفاهما الله، إضافة إلى شابة وشاب من ذات عائلة والدة الطفلة.
وفجر السبت، أعلنت مديرية الأمن العام انتهاء عمليات البحث تحت ركام عمارة اللويبدة بعد إخلاء الجثة الأخيرة، وهي زوجة حامد عليان.
وترتفع بذلك حصيلة ما تم التعامل معه منذ لحظة الإبلاغ عن الحادث إلى 14 وفاة و10 إصابات.