أظهرت الدراسة أن الرياضة تزيد من الرضا عن الحياة بين الشباب الروس.
وقال التقرير في الدراسة التي أجرتها المدرسة الروسية العليا للاقتصاد بين الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عاما إن "الرياضة تجعل الشباب أكثر سعادة، ويطال هذا الأمر الرجال أولا وقبل كل شيء، وبالنسبة لأقرانهم، فإن هذا التأثير لا يعمل إلا في حالة ممارسة التمارين البدنية المكثفة للغاية".
وتم تقييم مستوى الرفاهية الذاتية للطلاب من خلال إجاباتهم عن سؤال حول مدى رضاهم عن حياتهم. ويتراوح نطاق الإجابات من "غير راض على الإطلاق" إلى "راض تماما" ( وهناك خمسة خيارات).
وبسحب ما نقلت روسيا اليوم، طرح الباحثون فرضية وجود علاقة إيجابية بين النشاط البدني والسعادة، وإنها تأكدت تماما، لكن للرجال فقط. حيث ترتبط التمارين الرياضية بشكل إيجابي بالرضا عن الحياة. واكتشف الباحثون أيضا أن ممارسة الرياضة تزيد من احتمالية الرضا عن الحياة وتقلل من فرص الوقوع في مجموعة من غير الراضين عنها.
وتم كذلك إثبات فرضية أخرى حول العلاقة بين شدة الضغوط البدنية والشعور بالراحة، وإنها كانت أيضا مبررة ، أولاً وقبل كل شيء، بالنسبة إلى الرجال الذين تساهم التمارين المعززة لديهم في زيادة الرضا الذاتي عن الحياة. أما بالنسبة للنساء، فتم تأكيد هذه الفرضية جزئيا، إذ أن شعورهن بالسعادة ينمو فقط مع الأنشطة المكثفة للغاية.
ولاحظ الباحثون أنه يمكن إيضاح العلاقة الإيجابية بين مؤشرات النشاط البدني ومستوى الرضا عن الحياة لدى الرجال بأن الرياضة لا تساعدهم فقط في الحفاظ على لياقتهم، فحسب بل وتزيد من مصداقيتهم بين الأصدقاء. ويرفع ذلك بدوره مستوى تقييم الرضا عن الحياة. أما النساء، فإن مثل هذه الأنشطة البدنية تساعدهن على إنقاص الوزن، ما يؤثر أيضا على الحالة المزاجية العامة.