بعد 70 عاما على اعتلائها عرش دولة كانت الشمس لا تغرب عنها، يغيب نجم الملكة إليزابيث الثانية عن ستة وتسعين عاما، بعد أن دخلت التاريخ لجهة الرقم القياسي لفترة حكمها، متخطّية بذلك حقبة جدّتها فيكتوريا بسبع سنين.
بدأت الشابة إليزابيث عهدها في أحلك أوقات بريطانيا، التي خرجت مترنحة من الحرب العالمية الثانية، وانتقلت من فضاء إمبراطورية عابرة للمحيطات إلى اتحاد الكومنولث.
الجيل الأول تحت حكمها شهد تدابير تقشف موجعة فيما شهد الجيل الثاني عودة الألق إلى الاقتصاد المتهالك بفعل حربين كونيتين في أقل من نصف قرن. وشهد كذلك إحياء إرثها العسكري عبر هزيمة الأرجنتين في حرب خاطفة عام 1982.
اقرأ أيضاً : رسميا.. تشارلز ملكا لبريطانيا
ويشهد الجيل الثالث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فيما تخيّم على هذا البلد أزمة اقتصادية حادّة يرافقها تضخم متصاعد.
15 بريطانيا تولّوا رئاسة الحكومة في عهدها؛ أولهم ونستون تشرشل منقذ بلادها من براثن هتلر وآخرهم ليز تراس قبل أيام.
خلال الحرب العالمية الثانية، تبادلت إليزابيث الرسائل مع ابن عمها الثالث، فيليب، أمير اليونان- الواقعة تحت احتلال دول المحور آنذاك. وتطورت العلاقة مع ابن عمها الذي كان يخدم في البحرية الملكية إلى الزواج في كنيسة وستمنستر عام 1947.
وفي 2021 نكّست بريطانيا أعلامها حدادا على وفاة زوجها الأمير فيليب الملقب بدوق إدنبرة. وسينقل جثمانه إلى حيث ستدفن الملكة الأسبوع المقبل.
نجلها البكر تشارلز اعتلى العرش عقب وفاتها وهو في الرابعة والسبعين من العمر. وأنجبت أيضا الأميرة آن (72 عاما)، الأمير أندرو (62 عاما) والأمير إدوارد (58 عاما).
وتركت الملكة الراحلة ثمانية أحفاد أنجبوا بدورهم اثني عشر ابنا وابنة.